____________________
وفي القاموس: الخبر والخبرة بكسرهما ويضمان، والمخبرة والمخبرة العلم بالشئ كالاختبار والتخبر (1).
وقال الراغب في المفردات: الخبر العلم بالأشياء، وأخبرت أعلمت بما حصل لي من الخبر، وقيل: الخبرة المعرفة ببواطن الأمور (2).
فالمعنى: ألا تصرف علمك وتنحيه عنا. ولا يبعد أن تحمل المخبرة هنا على اسم المكان، ويعني بها الصدر فإنه مكان العلم.
فيكون المعني: ألا تولي عنا وجهك وتصرف عنا صدرك وترينا ظهرك، أي تنصرف عنا وتتنحى عن معسكرنا، فما خطبك تكون مع الفئة الباغية.
قوله فأنا معكم ولست أقاتل صريح هذا الكلام من عبد الله بن عمرو بن العاص أنه لم يكن يقاتل، ولم يخرج في معسكر معاوية بقصد القتال، بل انما أطاع إياه، فكان معهم إطاعة لأبيه لا مقاتلة لحرب الحق وذويه، ولم يعلم أن إطاعة الوالد في معصية الله معصية لله، وان تكثير سواد الضلال ضلال، والانخراط في سلك الفئة الباغية بغي.
وعلامة زمخشر في بعض كتبه ليس يصدقه في هذا المقال أيضا فقد ذكر حديثه " سيأتي على جهنم زمان ينبت من قعرها الجرجير " ثم أنكر عليه أشد الانكار، وقال:
أنى له الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وآله وقد كان مع معاوية يقاتل علي بن أبي طالب بسيفين ويبارز أعلام المهاجرين والأنصار برمحين.
وقال في الكشاف: وما ظنك بقوم نبذوا كتاب الله، لما روى لهم بعض النوابت عبد الله بن عمرو بن العاص " ليأتين على جهنم يوم تصفق فيه أبوابها، ليس فيها أحد
وقال الراغب في المفردات: الخبر العلم بالأشياء، وأخبرت أعلمت بما حصل لي من الخبر، وقيل: الخبرة المعرفة ببواطن الأمور (2).
فالمعنى: ألا تصرف علمك وتنحيه عنا. ولا يبعد أن تحمل المخبرة هنا على اسم المكان، ويعني بها الصدر فإنه مكان العلم.
فيكون المعني: ألا تولي عنا وجهك وتصرف عنا صدرك وترينا ظهرك، أي تنصرف عنا وتتنحى عن معسكرنا، فما خطبك تكون مع الفئة الباغية.
قوله فأنا معكم ولست أقاتل صريح هذا الكلام من عبد الله بن عمرو بن العاص أنه لم يكن يقاتل، ولم يخرج في معسكر معاوية بقصد القتال، بل انما أطاع إياه، فكان معهم إطاعة لأبيه لا مقاتلة لحرب الحق وذويه، ولم يعلم أن إطاعة الوالد في معصية الله معصية لله، وان تكثير سواد الضلال ضلال، والانخراط في سلك الفئة الباغية بغي.
وعلامة زمخشر في بعض كتبه ليس يصدقه في هذا المقال أيضا فقد ذكر حديثه " سيأتي على جهنم زمان ينبت من قعرها الجرجير " ثم أنكر عليه أشد الانكار، وقال:
أنى له الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وآله وقد كان مع معاوية يقاتل علي بن أبي طالب بسيفين ويبارز أعلام المهاجرين والأنصار برمحين.
وقال في الكشاف: وما ظنك بقوم نبذوا كتاب الله، لما روى لهم بعض النوابت عبد الله بن عمرو بن العاص " ليأتين على جهنم يوم تصفق فيه أبوابها، ليس فيها أحد