منتهى الأصول - حسن بن على أصغر الموسوي البجنوردي - ج ١ - الصفحة ٢
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف خلقه وخاتم أنبيائه ورسله سيدنا محمد وأهل بيته الطاهرين المعصومين.
وبعد فيقول العبد الفاني (حسن بن علي أصغر الموسوي البجنوردي) عفا الله عنهما وأوتيا كتابهما بيمينهما وحوسبا حسابا يسيرا:
أصر علي جمع من الأحبة أن أكتب كتابا في علم الأصول مشتملا على ما تلقيته من الفحول، ووصل إليه فكري الفاتر ونظري القاصر، فأجبتهم. ومن الله التوفيق، وهو حسبي ونعم الوكيل.
وسميته ب (منتهى الأصول) ورتبته على مقدمة ومقاصد وخاتمة.
تمهيد لا بد لنا من ذكر جملة من الأشياء التي جرت عادة المصنفين على ذكرها قبل الشروع في المقصود في كل فن:
1 - مرتبة هذا العلم:
فنقول: أما مرتبته من حيث الشرف فهو متأخر عن علمي الكلام و الفقه، كما أن علم الكلام متقدم على علم الفقه أيضا من هذه الجهة، لان شرافة العلم بشرافة موضوعه وغايته. وموضوع علم الكلام - وهو المبدأ والمعاد - أشرف الموضوعات، وغايته - وهي معرفة أصول الدين - أجل الغايات، ولذا سمي بالفقه الأكبر. وأما مرتبته من حيث التعليم والتعلم فتقدمه - على علم الفقه - واضح، لأنه من مقدماته. و أما بالنسبة
(٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 ... » »»