القرآن وإعجازه العلمي - محمد اسماعيل إبراهيم - الصفحة ٧
من قلوب الذين كفروا بما جاء في هذا الكتاب من الحق ويهديهم إلى سواء السبيل.
ومما يشجعني على تأليف هذا الكتاب أنى آنست في كثير من شبابنا المثقف رغبة ملحة في استجلاء معاني الآيات القرآنية بفهم عصري وميلا إلى الاستزادة من أسرارها ومراميها، وهذه ظاهرة تدعو إلى الاستجابة لها والحث على دوامها وتشجيعها وأرجو أن يقابلها العلماء ورجال الدين من أئمة الدعوة إلى الله تعالى بكل ترحيب واهتمام وأن يرووا ظمأ الظامئين من فيوض القرآن العذبة وأرجو الله أن يجعل من كتابي هذا منهلا سائغا رويا لمن يطالعه بوعي سديد.
وإنه من المفيد لمن يقرأ هذا الكتاب أن يتعرف على محتوياته واتجاهاته فهو يشمل الأبواب الثلاثة الآتية:
الباب الأول: وفيه تمهيد لزيادة التعريف بالقرآن والتأكيد على أنه كتاب الله الذي لا ريب فيه والذي يأمر الشرع بتلاوته.
إظهار موقف العرب من القرآن وقت نزوله وتصديهم له بالتكذيب والجحود.
الباب الثاني: وفيه بيان عن سبب نزول القرآن معجزة معنوية دون غيرها.
من المعجزات الحسية التي كانت لغيره من الأنبياء.
عرض لعلم تفسير القرآن والأدوار التي مر بها في مختلف العصور.
الباب الثالث: وفيه طائفة من الآيات التي تدل على إعجازها العلمي مع تفسيرها الديني أولا ثم شرحها في ضوء العلوم الحديثة بفهم عصري لها.
(٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 2 3 4 5 6 7 8 9 11 12 13 ... » »»
الفهرست