قوله تعالى: * (أليس فى جهنم مثوى للمتكبرين) *. تقدم إيضاحه بالآيات القرآنية، مع بيان جملة من آثار الكبر السيئة، في سورة الأعراف، في الكلام على قوله تعالى * (قال فاهبط منها فما يكون لك أن تتكبر فيها فاخرج إنك من الصاغرين) *. قوله تعالى: * (ولقد أوحى إليك وإلى الذين من قبلك لئن أشركت ليحبطن عملك) *. قد تقدم الكلام عليه في سورة الأنعام في الكلام على قوله تعالى * (ولو أشركوا لحبط عنهم ما كانوا يعملون) *.
وقد ذكرنا في سورة المائدة الآية المتضمنة للقيد الذي لم يذكر في هذه الآيات على قوله تعالى * (ومن يكفر بالإيمان فقد حبط عمله) *. قوله تعالى: * (ثم نفخ فيه أخرى فإذا هم قيام ينظرون) *. قد قدمنا الآيات الموضحة له في سورة يس، في الكلام على قوله تعالى * (ونفخ فى الصور فإذا هم من الا جداث إلى ربهم ينسلون) *. قوله تعالى: * (ووضع الكتاب) *. قد قدمنا إيضاحه، بالآيات القرآنية، في سورة الكهف، في الكلام على قوله تعالى * (ووضع الكتاب فترى المجرمين مشفقين مما فيه) * وفي سورة بني إسرائيل في الكلام على قوله تعالى * (ونخرج له يوم القيامة كتابا يلقاه منشورا) *. قوله تعالى: * (وجىء بالنبيين والشهدآء وقضى بينهم بالحق وهم لا يظلمون ووفيت كل نفس ما عملت) *. اختلف العلماء في المراد بالشهداء في هذه الآية الكريمة، فقال بعضهم: هم الحفظة من الملائكة الذين كانوا يحصون أعمالهم في الدنيا، واستدل من قال هذا بقوله تعالى * (وجآءت كل نفس معها سآئق وشهيد) *.
وقال بعض العلماء: الشهداء أمة محمد صلى الله عليه وسلم، يشهدون على الأمم، كما قال تعالى: * (وكذالك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهدآء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا) *.