أضواء البيان - الشنقيطي - ج ٦ - الصفحة ٣٧٠
ومن إطلاق الزمر على ما ذكرنا قوله:
* وترى الناس إلى منزله * زمرا تنتابه بعد زمر * وقول الراجز: وقول الراجز:
* إن العفاة بالسيوب قد غمر * حتى احزألت زمرا بعد زمر * حتى إذا جآءوها وفتحت أبوابها) *. لم يبين جل وعلا هنا عدد أبوابها المذكورة، ولكنه بين ذلك، في سورة الحجر في قوله * (وإن جهنم لموعدهم أجمعين لها سبعة أبواب لكل باب منهم جزء مقسوم) *.
وقوله تعالى * (وفتحت أبوابها) * قرأه نافع وابن كثير وأبو عمرو وابن عامر: (فتحت) بتشديد التاء دلالة على التكثير. وقرأه عاصم وحمزة والكسائي (فتحت) بتخفيف التاء. قوله تعالى: * (وقال لهم خزنتهآ ألم يأتكم رسل منكم يتلون عليكم ءايات ربكم وينذرونكم لقآء يومكم هاذا قالوا بلى ولاكن حقت كلمة العذاب على الكافرين) *. قد قدمنا الآيات الموضحة له، في سورة بني إسرائيل، في الكلام على قوله تعالى: * (وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا) *. قوله تعالى: * (وقال لهم خزنتها سلام عليكم طبتم فادخلوها خالدين) *. قد قدمنا الآيات الموضحة له، في سورة النحل، في الكلام على قوله تعالى: * (الذين تتوفاهم الملائكة طيبين يقولون سلام عليكم ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون) *. قوله تعالى: * (وقالوا الحمد لله الذى صدقنا وعده وأورثنا الا رض نتبوأ من الجنة حيث نشآء) *. ذكر جل وعلا في هذه الآية الكريمة أن أهل الجنة إذا دخلوها وعاينوا ما فيها من النعيم، حمدوا ربهم وأثنوا عليه، ونوهوا بصدق وعده لهم، وذكر هذا المعنى في آيات أخر من كتاب الله كقوله تعالى: * (ونزعنا ما فى صدورهم من غل تجرى من تحتهم الا نهار
(٣٧٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 365 366 367 368 369 370 371 372 373 374 375 ... » »»