وما تضمنته هذه الآية الكريمة، من أنهم يبدوا لهم يوم القيامة، حقيقة ما كانوا يعملونه في الدنيا جاء موضحا في آيات أخر، كقوله تعالى * (هنالك تبلوا كل نفس مآ أسلفت) * وقوله تعالى * (ينبأ الإنسان يومئذ بما قدم وأخر) * وقوله تعالى * (علمت نفس ما قدمت وأخرت) *. وقوله تعالى: * (ويقولون ياويلتنا ما لهاذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها ووجدوا ما عملوا حاضرا) *. وقوله تعالى * (وكل إنسان ألزمناه طائره فى عنقه ونخرج له يوم القيامة كتابا يلقاه منشورا اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا) * إلى غير ذلك من الآيات. قوله تعالى: * (فإذا مس الإنسان ضر دعانا ثم إذا خولناه نعمة منا قال إنمآ أوتيته على علم) *. قد قدمنا الآيات الموضحة له في سورة يونس، في الكلام على قوله تعالى * (وإذا مس الإنسان الضر دعانا لجنبه) *. قوله تعالى: * (واتبعوا أحسن مآ أنزل إليكم من ربكم) *. قد قدمنا الآيات الموضحة له في هذه السورة الكريمة في قوله تعالى * (فبشر عباد الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه) * وقدمنا طرفا منه في سورة النحل في الكلام على قوله تعالى: * (ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون) *. قوله تعالى: * (أو تقول حين ترى العذاب لو أن لى كرة فأكون من المحسنين) *. قد قدمنا الآيات الموضحة له من جهات في سورة الأعراف، في الكلام على قوله تعالى * (يوم يأتى تأويله يقول الذين نسوه من قبل قد جآءت رسل ربنا بالحق فهل لنا من شفعآء فيشفعوا لنآ أو نرد فنعمل غير الذى كنا نعمل) *. قوله تعالى: * (ويوم القيامة ترى الذين كذبوا على الله وجوههم مسودة) *. قد قدمنا الكلام عليه وعلى ما يماثله من الآيات في سورة آل عمران في الكلام على قوله تعالى * (يوم تبيض وجوه وتسود وجوه) *.
(٣٦٦)