أضواء البيان - الشنقيطي - ج ٤ - الصفحة ٢٤٥
ا تقل انجاص، أو لغية ا ه. والإجانة. واحدة الأجاجين. قال في التصريح: وهي بفتح الهمزة وكسرها. قال صاحب الفصيح: قصربة يعجن فيها ويغسل فيها. ويقال : إنجانة كما يقال إنجاصة، وهي لغة يمانية فيهما أنكرها الأكثرون ا ه. فهذا وجهان في توجيه قراءة ابن عامر وشعبة، وعليهما فلفظة (المؤمنين) مفعول به ل (ننجي).
ومن أجوبة العلماء عن قراءة ابن عامر وشعبة: أن (نجى) على قراءتهما فعل ماض مبني للمفعول، والنائب عن الفاعل ضمير المصدر، أي نجى هو أي الإنجاء، وعلى هذا الوجه فالآية كقراءة من قرأ * (ليجزى قوما) *، ببناء (يجزي) للمفعول والنائب ضمير المصدر، أي ليجزي هو أي الجزاء ونيابة المصدر عن الفاعل في حال كون الفعل متعديا للمفعول ترد بقلة، كما أشار له في الخلاصة بقوله: ليجزى قوما) *، ببناء (يجزي) للمفعول والنائب ضمير المصدر، أي ليجزي هو أي الجزاء ونيابة المصدر عن الفاعل في حال كون الفعل متعديا للمفعول ترد بقلة، كما أشار له في الخلاصة بقوله:
* وقابل من ظرف أو من مصدر * أو حرف جر بنيابة حرى * * ولا ينوب بعض هذا إن وجد * في اللفظ مفعول به وقد يرد * ومحل الشاهد منه قوله: (وقد يرد) وممن قال بجوار ذلك الأخفش والكوفيون وأبو عبيد. ومن أمثلة ذلك في كلام العرب قول جرير يهجو أم الفرزدق: ومحل الشاهد منه قوله: (وقد يرد) وممن قال بجوار ذلك الأخفش والكوفيون وأبو عبيد. ومن أمثلة ذلك في كلام العرب قول جرير يهجو أم الفرزدق:
* ولو ولدت قفيرة جرو كلب * لسب بذلك الجرو الكلابا * يعني لسب هو أي السب. وقول الراجز: يعني لسب هو أي السب. وقول الراجز:
* لم يعن بالعلياء إلا سيدا * ولا شفى ذا الغي إلا ذو هدى * وأما إسكان ياء (نجي) على هذا القول فهو على لغة من يقول من العرب: رضي، وبقي بإسكان الياء تخفيفا. ومنه قراءة الحسن * (وذروا ما بقى من الربواا) * بإسكان ياء (بقي) ومن شواهد تلك اللغة قول الشاعر: وذروا ما بقى من الربواا) * بإسكان ياء (بقي) ومن شواهد تلك اللغة قول الشاعر:
* خمر الشيب لمنى تخميرا * وحدا بي إلى القبور البعيرا * * ليت شعري إذ القيامة قامت * ودعى بالحساب أين المصيرا * وأما الجواب عن قراءة الجمهور فالظاهر فيه أن الصحابة حذفوا النون في المصاحف لتمكن موافقة قراءة ابن عامر وشعبة للمصاحف لخفائها، أما قراءة الجمهور فوجهها ظاهر ولا إشكال فيها، فغاية الأمر أنهم حذفوا حرفا من الكلمة لمصلحة مع تواتر الرواية لفظا بذكر الحرف المحذوف والعلم عند الله تعالى. قوله تعالى: * (إن هاذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون وتقطعوا
(٢٤٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 240 241 242 243 244 245 246 247 248 249 250 ... » »»