هو واضح من السياق والأمر في قوله * (بأمره) *.
قال بعض العلماء: هو واحد الأوامر. وقال بعضهم: هو واحد الأمور فعلى القول الأول: بأنه الأمر الذي هو ضد النهي؛ فإن الأمر المذكور هو المصرح به في قوله: * (قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الاخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون) *. وعلى القول بأنه واحد الأمور: فهو ما صرح الله به في الآيات الدالة على ما أوقع باليهود من القتل والتشريد كقوله: * (فأتاهم الله من حيث لم يحتسبوا وقذف في قلوبهم الرعب يخربون بيوتهم بأيديهم وأيدي المؤمنين فاعتبروا يا أولى الابصار ولولا أن كتب الله عليهم الجلاء لعذبهم) *. إلى غير ذلك من الآيات والآية غير منسوخة على التحقيق. * (ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه وسعى في خرابهآ الآية قال بعض العلماء: نزلت في صد المشركين النبي صلى الله عليه وسلم عن البيت الحرام في عمرة الحديبية عام ست.
وعلى هذا القول: فالخراب معنوي وهو خراب المساجد بمنع العبادة فيها. وهذا القول يبينه ويشهد له قوله تعالى: * (هم الذين كفروا وصدوكم عن المسجد الحرام) *.
وقال بعض العلماء: الخراب المذكور هو الخراب الحسي. والآية نزلت فيمن خرب بيت المقدس وهو بختنصر أو غيره وهذا القول يبينه ويشهد له قوله جل وعلا: * (فإذا جاء وعد الآخرة ليسوءوا وجوهكم وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة وليتبروا ما علوا تتبيرا) *. * (قوله تعالى) * وقالوا اتخذ الله ولدا هذا الولد المزعوم على زاعمه لعائن الله قد جاء مفصلا في آيات أخر كقوله: * (وقالت اليهود عزير ابن الله وقالت النصارى المسيح ابن الله ذلك قولهم * بأفواههم يضاهئون قول الذين كفروا من قبل قاتلهم الله أنى يؤفكون) * وقوله: * (ويجعلون لله البنات) *. * (الآية قوله تعالى قال لا ينال عهدي الظالمين يفهم من هذه الآية أن الله علم أن من