* (الآية قوله تعالى إنكم ظلمتم أنفسكم باتخاذكم العجل لم يبين هنا من أي شئ هذا العجل المعبود من دون الله؟ ولكنه بين ذلك في مواضع أخر كقوله: * (واتخذ قوم موسى من بعده من حليهم عجلا جسدا له خوار) * وقوله: * (ولكنا حملنا أوزارا من زينة القوم فقذفناها فكذلك ألقى السامري * فأخرج لهم عجلا جسدا له خوار) * ولم يذكر المفعول الثاني للاتخاذ في جميع القرءان وتقديره: باتخاذكم العجل إلها؛ كما أشار له في سورة طه بقوله: * (وكذلك ألقى السامري فأخرج لهم عجلا جسدا له خوار فقالوا هذا إلهكم وإله موسى) * قوله تعالى: * (ورفعنا فوقكم الطور) * أوضحه بقوله: * (وإذ نتقنا الجبل فوقهم كأنه ظلة) *.
قوله تعالى: * (خذوا ما آتيناكم بقوة) * لم يبين هنا هذا الذي أتاهم ما هو ولكنه بين في موضع آخر أنه الكتاب الفارق بين الحق والباطل وذلك في قوله: * (وإذ آتينا موسى الكتاب والفرقان لعلكم تهتدون) *. * (ولقد علمتم الذين اعتدوا منكم في السبت) * أجمل قصتهم هنا وفصلها في سورة الأعراف في قوله: * (واسألهم عن القرية التي كانت حاضرة البحر الآيات 163 قوله تعالى) *. * (قالوا ادع لنا ربك يبين لنا ما هي لم يبين مقصودهم بقولهم: * (ما هي) * إلا أن جواب سؤالهم دل على أن مرادهم بقولهم في الموضع الأول * (ما هي) * أي: ما سنها؟ بدليل قوله: * (قال إنه يقول إنها بقرة لا فارض ولا بكر) * الآية. وأن مرادهم بقولهم * (ما هي) * في الموضع الآخر هل هي عاملة أو لا؟ وهل فيها عيب أو لا؟ وهل فيها وشي مخالف للونها أو لا؟ بدليل قوله: * (قال إنه يقول إنها بقرة لا ذلول تثير الأرض ولا تسقى الحرث مسلمة لا شية فيها) *. * (وإذ قتلتم نفسا فادرءتم فيها لم يصرح هل هذه النفس ذكر أو أنثى؟. وقد أشار إلى أنها ذكر بقوله: * (فقلنا اضربوه ببعضها) *. * (قوله تعالى كذلك يحى الله الموتى ويريكم اءياته الآية أشار في هذه الآية إلى أن إحياء قتيل بني إسرائيل دليل على بعث الناس بعد الموت؛ لأن من أحيا نفسا