وقوله جل وعلا: * (والكافرون هم الظالمون) * وقوله: * (ولا تدع من دون الله ما لا ينفعك ولا يضرك فإن فعلت فإنك إذا من الظالمين) *. * (إذ تبرأ الذين اتبعوا من الذين اتبعوا الآية أشار هنا إلى تخاصم أهل النار. وقد بين منه غير ما ذكر هنا في مواضع أخر كقوله: * (ولو ترى إذ الظالمون موقوفون عند ربهم يرجع بعضهم إلى بعض القول يقول الذين استضعفوا للذين استكبروا لولا أنتم لكنا مؤمنين قال الذين استكبروا للذين استضعفوا للذين أنحن صددناكم عن الهدى بعد إذ جاءكم بل كنتم مجرمين وقال الذين استضعفوا للذين استكبروا بل مكر الليل والنهار إذ تأمروننا أن نكفر بالله ونجعل له أندادا) * إلى غير ذلك من الآيات. * (قوله تعالى) * ولا تتبعوا خطوات الشيطان لم يذكر هنا ما يترتب على اتباع خطواته من الضرر ولكنه أشار إلى ذلك في سورة النور بقوله: * (ومن يتبع خطوات الشيطان فإنه يأمر بالفحشاء والمنكر) *. * (الآية قوله تعالى وأن تقولوا على الله ما تعلمون لم يبين هنا هذا الذي بغير علم هو أن الله حرم البحائر والسوائب ونحوها وأن له أولادا وأن له شركاء سبحانه وتعالى عن ذلك علوا كبيرا. فصرح بأنه لم يحرم ذلك بقوله: * (ما جعل الله من بحيرة ولا سآئبة ولا وصيلة ولا حام ولاكن الذين كفروا يفترون على الله الكذب) * وقوله: * (وحرموا ما رزقهم الله افتراء على الله) *. وقوله: * (قل أرأيتم ما أنزل الله لكم من رزق فجعلتم منه حراما وحلالا) *. وقوله: * (ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب هاذا حلال وهذا حرام) * إلى غير ذلك من الآيات. ونزه نفسه عن الشركاء المزعومة بقوله: * (سبحانه وتعالى عما يشركون) * ونحوها من الآيات ونزه نفسه عن الأولاد المزعومة بقوله: * (قالوا اتخذ الله ولدا سبحانه) *. ونحوها من الآيات فظهر من هذه الآيات تفصيل * (ما) * أجمل في اسم الموصول الذي هو * (ما) * من قوله: * (وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون) *
(٤٨)