البيهقي في الشعب وأخرجه ابن أبي شيبة عن أبي الأحوص عن ليث عن عبد الرحمان مرسلا لم يذكر أبا أمامة وأورده ابن الجوزي في الموضوعات من طريق ابن عدي وابن عدي وأورده في الكامل في ترجمة أبي المهزوم يزيد بن سفيان عن أبي هريرة مرفوعا نحوه ونقل عن القلاس أنه كذب أبا المهزوم وهذا من غلط ابن الجوزي في تصرفه؛ لأن الطريق إلى أبي أمامة ليس فيها من اتهم بالكذب.
وقد صح عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال: من أطاق الحج فلم يحج فسواء مات يهوديا أو نصرانيا والعلم عند الله تعالى. * (قوله تعالى يا أيها الذين ءامنوا اتقوا الله حق تقاته الآية) * أكثر العلماء على أنها منسوخة بقوله: * (فاتقوا الله ما استطعتم) *.
وقال بعضهم: هي مبينة للمراد منها فقوله: * (حق تقاته) * أي: بقدر الطاقة والله تعالى أعلم. * (قوله تعالى واذكروا نعمت الله عليكم إذ كنتم أعدآء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا لم يبين هنا ما بلغته معاداتهم من الشدة ولكنه بين في موضع آخر أن معاداتهم بلغت من الشدة أمرا عظيما حتى لو أنفق ما في الأرض كله؛ لإزالتها وللتأليف بين قلوبهم لم يفد ذلك شيئا وذلك في قوله: * (وإن يريدوا أن يخدعوك فإن حسبك الله هو الذي أيدك بنصره وبالمؤمنين * وألف بين قلوبهم لو أنفقت ما في الأرض جميعا ما ألفت بين قلوبهم ولاكن الله ألف بينهم إنه عزيز) *. * (حكيم قوله تعالى) * وتسود وجوه بين في هذه الآية الكريمة أن من أسباب اسوداد الوجوه يوم القيامة الكفر بعد الإيمان وذلك في قوله: * (فأما الذين اسودت وجوههم أكفرتم بعد إيمانكم) *.
وبين في موضع آخر أن من أسباب ذلك الكذب على الله تعالى وهو قوله تعالى: * (ويوم القيامة ترى الذين كذبوا على الله وجوههم مسودة) *. وبين في موضع آخر أن من أسباب ذلك اكتساب السيئات وهو قوله: * (والذين كسبوا السيئات جزاء سيئة بمثلها وترهقهم ذلة ما لهم من الله من عاصم كأنما أغشيت وجوههم قطعا من الليل مظلما) * وبين في موضع آخر أن من أسباب ذلك الكفر والفجور وهو