أضواء البيان - الشنقيطي - ج ١ - الصفحة ٢١٦
ونعم الوكيل * فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء واتبعوا رضوان الله والله ذو فضل عظيم) *.
وأشار إلى بعض صفات من باء بسخط من الله بقوله: * (ترى كثيرا منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدمت لهم أنفسهم أن سخط الله عليهم وفى العذاب هم خالدون) * وبقوله هنا: * (ومن يغلل يأت بما غل الآية قوله تعالى) *. * (أو لما أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها قلتم أنى هاذا قل هو من عند أنفسكم ذكر في هذه الآية الكريمة أن ما أصاب المسلمين يوم أحد إنما جاءهم من قبل أنفسهم ولم يبين تفصيل ذلك هنا ولكنه فصله في موضع آخر وهو قوله: * (ولقد صدقكم الله وعده إذ تحسونهم بإذنه حتى إذا فشلتم وتنازعتم في الامر وعصيتم من بعد ما أراكم ما تحبون منكم من يريد الآخرة ثم صرفكم عنهم لبيتيكم) * وهذا هو الظاهر في معنى الآية؛ لأن خير ما يبين به القرءان القرءان.
وأما على القول الآخر فلا بيان بالآية وهو أن معنى: * (قل هو من عند أنفسكم) * أنهم خيروا يوم بدر بين قتل أسارى بدر وبين أسرهم وأخذ الفداء على أن يستشهدوا منهم في العم القابل قدر الأسارى فاختاره الفداء على أن يستشهد منهم في العام القابل قدر الأسارى فاختاروا الفداء على أن يستشهد منهم في العام القابل سبعون قدر أسارى بدر كما رواه الإمام أحمد وابن أبي حاتم عن عمر بن الخطاب وعقده أحمد البدوي الشنقيطي في نظمه للمغازي بقوله: الرجز:
* والمسلمون خيروا بين الفدا * وقدرهم في قابل يستشهدا * * وبين قتلهم فمالوا للفدا * لأنه على القتال عضدا * * وأنه أدى إلى الشهادة * وهي قصارى الفوز والسعادة * ونظمه هذا للمغازي جل اعتماده فيه على عيون الأثر لابن سيد الناس اليعمري قال في مقدمته: الرجز:
* أرجوزة على عيون الأثر * جل اعتماد نظمها في السير * وذكر شارحة أن الألف في قوله يستشهدا مبدلة من نون التوكيد الخفيفة وأنها في البيت كقوله: المديد:
* ربما أوفيت في علم * ترفعن ثوبي شمالات *
(٢١٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 211 212 213 214 215 216 217 218 219 220 221 ... » »»