تفسير آيات من القرآن الكريم - محمد بن عبد الوهاب - الصفحة ١٥٦
يدي، وهذا معنى قول أبي العباس: الولاية لها ركنان القوة والأمانة كما في الآية الأخرى: * (إن خير من استأجرت القوي الأمين) *.
الرابعة: قوله: * (اجعلني على خزائن الأرض) * هذا فيه طلب الولاية كما قال عمر بن الخطاب لبعض الصحابة لما عرض عليه ولاية فأبى فقال: طلبها من هو خير منك يعني يوسف عليه السلام، ولا يخالف هذا ما ورد من النهي عن طلب الإمارة لأن هذا في غير شدة الحاجة، كما أن خالدا لما أخذ الراية يوم مؤتة من غير إمرة مدح على ذلك.
الخامسة: قوله: * (إني حفيظ عليم) * فليس هذا مما نهى عنه من تزكية النفس، بل يذكر الإنسان ما فيه من الفضائل عند الحاجة إذا لم يقصد التزكية كما ورد عن جماعة من الصحابة.
قوله: * (خزائن الأرض) * أي أرض مصر.
وقوله: * (إني حفيظ) * أي أحفظ ما وليتني عليه * (عليم) * بأمره وحسابه واستخراجه.
* (وكذلك مكنا ليوسف في الأرض يتبوأ منها حيث يشاء نصيب
(١٥٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 161 ... » »»