ذلك ليعلم أني لم أخنه بالغيب وأن الله لا يهدي كيد الخائنين. وما أبرئ نفسي إن النفس لأمارة بالسوء إلا ما رحم ربي إن ربي غفور رحيم) * فيه مسائل:
الأولى: أمر الملك بالإتيان به ليأخذ عنه مشافهة، وكذلك يفعل العقلاء والسفهاء في الأمر الذي يهتمون به.
الثانية: أن طلب العلم الذي يزحزح عن النار ويدخل الجنة أحق بالحرص من جميع المهمات.
الثالثة: هذا الأمر العظيم الذي لم يسمح بمثله، ولهذا قال صلى الله عليه وسلم: ' لو لبثت في السجن ما لبث يوسف لأجبت الداعي '.
الرابعة: قوله: * (ارجع إلى ربك) *.
الخامسة: قوله: * (النسوة) * قيل: لم يفرد امرأة العزيز أدبا وحفظا لحق الصحبة.
السادسة: قوله في هذا الموطن: * (إن ربي بكيدهن عليم) *.
السابعة: قوله: * (حاش لله ما علمنا عليه من سوء) * فيه رد لبعض الأقوال التي قيلت في الهم.