تفسير آيات من القرآن الكريم - محمد بن عبد الوهاب - الصفحة ١٤٥
الخامسة: أنه صرح لهم بأنهم إبراهيم وإسحق ويعقوب.
السادسة: أن الجد يسمى أبا كما ذكر ابن عباس، واحتج بالآية على زيد بن ثابت.
السابعة: قوله: * (ما كان لنا أن نشرك بالله من شيء) * قيل معناه: إن الله عصمنا، وهذه الفائدة من أكبر الفوائد وأنفعها لمن عقلها، والجهل بها أضر الأشياء وأخطرها.
الثامنة: قوله: * (من شيء) * عام كل ما سوى الله، وهذه المسألة هي التي غلط فيها أذكياء العالم وعقلاء بني آدم، كما قال تعالى: * (كبر على المشركين ما تدعوهم إليه) *.
التاسعة: ذكر سبب معرفتهم بالمسألة وعلمهم بها وثباتهم عليها؛ وهو مجرد فضل الله فقط عليهم.
العاشرة: أن فضله سبحانه ليس مخصوصا بنا، بل عام للناس كلهم لكن منهم من قبله، ومنهم من رده، وذلك أنه أعطى الفطر ثم العقول، ثم بعث الرسل وأنزل الكتب.
الحادية عشرة: إزالة الشبهة عن المسألة التي هي أكبر الشبهة، وذلك أن الله إذا تفضل بهذا كله خصوصا البيان فما بال الأكثر لم يفهم ولم يتبع فما أكثر الجاهلين بهذا وما أكثر الشاكين فيه، فقد ذكر تعالى أن السبب أن جمهور الناس لم يشكر فأما من عرف النعمة فلم يلتفت إليها
(١٤٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 ... » »»