الدر المنثور - جلال الدين السيوطي - ج ٥ - الصفحة ١١٨
تعالى (ويوم ينفخ في الصور) الآية * أخرج سعيد بن منصور وابن جرير عن أبي هريرة في قوله ففزع من في السماوات ومن في الأرض الا من شاء الله قال هم الشهداء * وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم عن عاصم انه قرأ وكل آتوه داخرين ممدودة مرفوعة التاء على معنى فاعلوه * وأخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن أبي حاتم عن ابن مسعود انه قرأ وكل أتوه داخرين خفيفة بنصب التاء على معنى جاؤه يعنى بلا مد * وأخرج ابن مردويه عن ابن مسعود قال حفظت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في النمل وكل أتوه داخرين على معنى جاؤه * واخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله داخرين قال صاغرين * وأخرج عبد بن حميد عن قتادة مثله * وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن زيد قال الداخر الصاغر الراهب لان المرء إذا فزع انما همته الهرب من الامر الذي فزع منه فلما نفخ في الصور فزعوا فلم يكن لهم من الله منجا * قوله تعالى (وترى الجبال) الآية * أخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله وترى الجبال تحسبها جامدة قال قائمة صنع الله الذي أتقن كل شئ قال احكم * وأخرج ابن أبي حاتم عن قتادة وترى الجبال تحسبها جامدة قال ثابتة في أصولها لا تتحرك وهي تمر مر السحاب * وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله صنع الله الذي أتقن كل شئ يقول أحسن كل شئ خلقه وأونقه * وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة صنع الله الذي أتقن كل شئ قال أحسن كل شئ * وأخرج الفريابي وعبد بن وابن جرير عن مجاهد الذي أتقن كل شئ قال أوثق كل شئ * وأخرج عبد بن حميد عن الحسن الذي أتقن كل شئ قال ألم تر إلى كل دابة كيف تبقى على نفسها * قوله تعالى (من جاء بالحسنة) الآيتين * أخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم من جاء بالحسنة فله خير منها قال هي لا إله إلا الله ومن جاء بالسيئة فكبت وجوههم في النار قال هي الشرك * وأخرج ابن مردويه عن جابر قال سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الموجبتين قال من جاء بالحسنة فله خير منها وهم من فزع يومئذ آمنون ومن جاء بالسيئة فكبت وجوههم في النار هل تجزون الا ما كنتم تعملون قال من لقى الله لا يشرك به شيئا دخل الجنة ومن لقى الله يشرك به دخل النار * وأخرج الحاكم في الكنى عن صفوان بن عسال قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان يوم القيامة جاء الايمان والشرك يجثوان بين يدي الرب فيقول الله للايمان انطلق أنت وأهلك إلى الجنة ويقول للشرك انطلق أنت وأهلك إلى النار ثم تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم من جاء بالحسنة فله خير منها يعنى قول لا إله إلا الله ومن جاء بالسيئة يعنى الشرك فكبت وجوههم في النار * وأخرج ابن مردويه عن أبي هريرة وأنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم قال يجئ الاخلاص والشرك يوم القيامة فيجثوان بين يدي الرب فيقول الرب للاخلاص انطلق أنت وأهلك إلى الجنة ثم يقول للشرك انطلق أنت وأهلك إلى النار ثم تلا هذه الآية من جاء بالحسنة بشهادة ان لا إله إلا الله فله خير منها يعنى بالخير الجنة ومن جاء بالسيئة بالشرك فكبت وجوههم في النار * وأخرج أبو الشيخ وابن مردويه والديلمي عن كعب بن عجرة عن النبي صلى الله عليه وسلم في قول الله من جاء بالحسنة فله خير منها يعنى بها شهادة ان لا إله إلا الله ومن جاء بالسيئة يعنى بها الشرك يقال هذه تنجي وهذه تردى * وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم والحاكم وصححه والبيهقي في الأسماء والصفات والخرائطي في مكارم الأخلاق عن ابن مسعود من جاء بالحسنة قال بلا إله إلا الله ومن جاء بالسيئة قال بالشرك * وأخرج سعيد بن منصور وابن المنذر عن الشعبي قال كان حذيفة جالسا في حلقة فقال ما تقولون في هذه الآية من جاء بالحسنة فله خير منها وهم من فزع يومئذ آمنون ومن جاء بالسيئة فكبت في النار وجوههم فقالوا نعم يا حذيفة من جاء بالحسنة ضعفت له عشر أمثالها فاخذ كفا من حصى يضرب به الأرض وقال تبا لكم وكان حديدا وقال من جاء بلا إله إلا الله وجبت له الجنة ومن جاء بالشرك وجبت له النار * وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي عن ابن عباس من جاء بالحسنة قال بلا إله إلا الله فله خير منها قال فمنها وصل إلى الخير ومن جاء بالسيئة قال الشرك * وأخرج الفريابي وبعد بن حميد وابن جرير عن مجاهد من جاء بالحسنة قال لا إله إلا الله ومن جاء بالسيئة قال الشرك * وأخرج عبد بن حميد عن الحسن وإبراهيم وأبى صالح وسعيد بن جبير وعطاء وقتادة ومجاهد مثله * وأخرج ابن أبى حاتم عن ابن عباس فله خير منها قال ثواب * وأخرج
(١١٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 113 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 ... » »»
الفهرست