فوق لفعل * وأخرج ابن أبي حاتم عن الفضيل بن عياض رضي الله عنه قال وقفت امرأة العزيز على ظهر الطريق حتى مر يوسف عليه السلام فقالت الحمد لله الذي جعل العبيد ملوكا بطاعته وجعل الملوك عبيدا بمعصيته * وأخرج ابن جرير وابن أبى حاتم عن ابن إسحاق رضي الله عنه قال ذكروا ان أطيفر هلك في تلك الليالي وان الملك الريان زوج يوسف عليه السلام امرأته راعيل فقال لها حين أدخلت عليه أليس هذا خيرا مما كنت تريدين فقالت أيها الصديق لا تلمني فإني كنت امرأة كما ترى حسناء جملاء ناعمة في ملك ودنيا وكان صاحبي لا يأتي النساء وكنت كما جعلك الله في حسنك وهيئتك فغلبتني نفسي على ما رأيت فيزعمون أنه وجدها عذراء فأصابها فولدت له رجلين * وأخرج أبو الشيخ عن عبد العزيز بن منبه عن أبيه قال تعرضت امرأة العزيز ليوسف عليه السلام في الطريق حتى مر بها فقالت الحمد لله الذي جعل الملوك بمعصيته عبيدا وجعل العبيد بطاعته ملوكا فعرفها فتزوجها فوجدها بكرا وكان صاحبها من قبل لا يأتي النساء * وأخرج الحكيم الترمذي عن وهب بن منبه رضي الله عنه قال أصابت امرأة العزيز حاجة فقيل لها لو أتيت يوسف بن يعقوب فسألتيه فاستشارت الناس في ذلك فقالوا لا تفعلي فانا نخاف عليك قالت كلا انى لا أخاف ممن يخاف الله فدخلت عليه فرأته في ملكه فقالت الحمد لله الذي جعل العبيد ملوكا بطاعته ثم نظرت إلى نفسها فقالت الحمد لله الذي جعل الملوك عبيدا بمعصيته فقضى لها جميع حوائجها ثم تزوجها فوجدها بكرا فقال لها أليس هذا أجمل مما أردت قالت يا نبي الله انى ابتليت فيك بأربع كنت أجمل الناس كلهم وكنت انا أجمل أهل زماني وكنت بكرا وكان زوجي عنينا * وأخرج أبو الشيخ عن زيد بن أسلم رضي الله عنه ان يوسف عليه السلام تزوج امرأة العزيز فوجدها بكرا وكان زوجها عنينا * قوله تعالى (نصيب برحمتنا من نشاء) * أخرج الحكيم الترمذي وابن أبى الدنيا في الفرج والبيهقي في الأسماء والصفات عن انس بن مالك رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال اطلبوا الخير دهركم كله وتعرضوا لنفحات رحمة الله فان لله عز وجل نفحات من رحمته يصيب بها من يشاء من عباده واسالوا الله ان يستر عوراتكم ويؤمن روعاتكم * قوله تعالى (ولأجر الآخرة) الآية * أخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن مالك بن دينار رضي الله عنه قال سالت الحسن رضي الله عنه فقلت يا أبا سعيد قوله ولأجر الآخرة خير للذين آمنوا وكانوا يتقون ما هيه قال يا مالك اتقوا المحارم خمصت بطونهم تركوا المحارم وهم يشتهونها * قوله تعالى (وجاء إخوة يوسف) الآية * أخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن ابن عباس رضي الله عنهما قال إن إخوة يوسف لما دخلوا عليه فعرفهم وهم له منكرون جاء بصواع الملك الذي كان يشرب فيه فوضعه على يده فجعل ينقره ويطن وينقره ويطن فقال إن هذا الجام ليخبرني عنكم خبر أهل كان لكم أخ من أبيك يقال له يوسف وكان أبوه يحبه دونكم وانكم انطلقتم به فألقيتموه في الجب وأخبرتم أباكم ان الذئب أكله وجئتم على قميصه بدم كذب قال فجعل بعضهم ينظر إلى بعض ويعجبون ان هذا الجام ليخبر خبرهم فمن أين يعلم هذا * وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي الجلد رضي الله عنه قال قال يوسف عليه السلام لإخوته ان أمركم ليريبني كأنكم جواسيس قالوا يا أيها العزيز ان أبانا شيخ صديق وانا قوم صديقون وان الله ليحيى بكلام الأنبياء القلوب كما يحيى وابل السماء الأرض ويقول لهم وفى يده الاناء وهو يقرعه القرعة كان هذا يخبر عنكم بأنكم جواسيس * وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن ابن عون قال قلت للحسن رضي الله عنه ترى يوسف عرف إخوته قال لا والله ما عرفهم حتى تعرفوا إليه * وأخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه في قوله فعرفهم وهم له منكرون قال لا يعرفونه * وأخرج أبو الشيخ عن وهب رضي الله عنه قال لما جعل يوسف عليه السلام ينقر الصاع ويخبرهم قام إليه بعض إخوته فقال أنشدك الله ان لا تكشف لنا عورة * قوله تعالى (ولما جهزهم) الآيات * أخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه في قوله ائتوني باخ لكم من أبيكم قال يعنى بنيامين وهو أخو يوسف لأبيه وأمه * وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله وأنا خير المنزلين قال خير من يضيف بمصر * وأخرج ابن جرير عن ابن جريج عن مجاهد رضي الله عنه في قوله وأنا خير المنزلين قال خير المضيفين * وأخرج ابن جرير عن مجاهد رضي الله عنه وأنا خير المنزلين قال يوسف عليه السلام أنا خير من
(٢٥)