الدر المنثور - جلال الدين السيوطي - ج ٤ - الصفحة ٢١٢
* وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم من طريق العوفي عن ابن عباس قال الرقيم واد دون فلسطين قريب من أيلة * وأخرج ابن جرير من طريق ابن جريج عن ابن عباس قال والله ما أدرى ما الرقيم لكتاب أم بنيان * وأخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر عن مجاهد قال الرقيم منهم من يقول كتاب قصصهم ومنهم من يقول الوادي * وأخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر عن أبي صالح قال الرقيم لوح مكتوب * وأخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر وابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير قال الرقيم لوح من حجارة كتبوا فيه قصة أصحاب الكهف وأمرهم ثم وضع على باب الكهف * وأخرج ابن أبي حاتم عن السدى قال الرقيم حين رقمت أسماؤهم في الصخرة كتب الملك فيها أسماءهم وكتب انهم هلكوا في زمان كذا وكذا في ملك يبوس ثم ضربها في سور المدينة على الباب فكان من دخل أو خرج قرأها فذلك قوله أصحاب الكهف والرقيم * وأخرج سعيد بن منصور وعبد الرزاق والفريابي وابن المنذر وابن أبي حاتم والزجاجي في أماليه وابن مردويه عن ابن عباس قال لا أدرى ما الرقيم وسالت كعبا فقال اسم القرية التي خرجوا منها * وأخرج عبد الرزاق عن ابن عباس قال كل القرآن أعلمه الا أربعا غسلين وحنانا والأواه والرقيم * وأخرج ابن أبي حاتم عن أنس بن مالك قال الرقيم الكلب * وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله أم حسبت ان أصحاب الكهف والرقيم كانوا من آياتنا يقول الذي آتيتك من العلم والسنة والكتاب أفضل من شان أصحاب الكهف والرقيم * وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله أم حسبت أن أصحاب الكهف والرقيم كانوا من آياتنا عجبا كانوا بقولهم أعجب آياتنا ليسوا بأعجب آياتنا * وأخرج ابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه في قوله أم حسبت أن أصحاب الكهف والرقيم كانوا من آياتنا عجبا قال ليسوا بأعجب آياتنا كانوا من أبناء الملوك * وأخرج ابن أبى حاتم عن أبي جعفر قال كان أصحاب الكهف صيارفة * وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني وابن مردويه عن النعمان بن بشير انه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يحدث عن أصحاب الرقيم ان ثلاثة نفر دخلوا إلى الكهف فوقع من الجبل حجر على الكهف فأوصد عليهم فقال قائل منهم تذكروا أيكم عمل حسنة لعل الله ان يرحمنا فقال أحدهم نعم قد عملت حسنة مرة انه كان لي عمال استأجرتهم في عمل لي كل رجل منهم بأجر معلوم فجاءني رجل ذات يوم وذلك في شطر النهار فاستأجرته بقدر ما بقى من النهار بشطر أصحابه الذين يعملون بقية نهارهم ذلك كل رجل منهم نهاره كله فرأيت من الحق ان لا أنقصه شيئا مما استأجرت عليه أصحابه فقال رجل منهم يعطى هذا مثل ما يعطيني ولم يعمل الا نصف نهاره فقلت له انى لا أبخسك شيئا من شرطك وانما هو مالي أحكم فيه بما شئت فغضب وترك أجره فلما رأيت ذلك عزلت حقه في جانب البيت ما شاء الله ثم مر بي بعد ذلك بقر فاشتريت له فصيلا من البقر حتى بلغ ما شاء الله ثم مر بي الرجل بعد حين وهو شيخ ضعيف وانا لا أعرفه فقال لي ان لي عندك حقا فلم أذكره حتى عرفني ذلك فقلت له نعم إياك أبغي فعرضت عليه ما قد اخرج الله له من ذلك الفصيل من البقر فقلت له هذا حقك من البقر فقال لي يا عبد الله لا تسخر بي ان لا تتصدق على اعطني حقي فقلت والله ما أسخر منك ان هذا لحقك فدفعته إليه اللهم فان كنت تعلم انى قد كنت صادقا وإني فعلت ذلك لوجهك فاخرج عنا هذا الحجر فانصدع حتى رأوا الضوء وأبصروا وقال الآخر قد عملت حسنة مرة وذلك أنه كان عندي فضل فأصاب الناس شدة فجاءتني امرأة فطلبت منى معروفا فقلت لا والله ما هو دون نفسك فأبت على ثم رجعت فذكرتني بالله فأبيت عليها وقلت لا والله ما هو دون نفسك فأبت على ثم رجعت فذكرتني بالله فأبيت عليها وقلت لا والله ما هو دون نفسك فأبت على فذكرت ذلك لزوجها فقال اعطيه نفسك واغن عيالك فلما رأيت ذلك سمحت بنفسها فلما هممت بها قالت انى أخاف الله رب العالمين فقلت لها تخافين الله في الشدة ولم أخفه في الرخاء فأعطيتها ما استغنت هي وعيالها اللهم فان كنت تعلم انى قد فعلت ذلك لوجهك فافرج عنا هذا الحجر فانصدع الحجر حتى رأوا الضوء وأيقنوا الفرج ثم قال الثالث قد عملت حسنة مرة كان لي أبوان شيخان كبيران قد بلغهما الكبر وكانت لي غنم فكنت أرعاها واختلف فيما بين غنمي وبين أبوى أطعمهما وأشبعهما وأرجع إلى غنمي فلما كان ذات يوم أصابني غيث شديد فحبسني فلم أرجع الا مؤخرا فاتيت أهلي فلم أدخل منزلي حتى حلبت غنمي ثم مضيت إلى أبوى أسقيهما فوجدتهما قد ناما فشق على أن أوقظهما وشق على أن أترك غنمي فلم أبرح جالسا ومحلبي على يدي
(٢١٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 207 208 209 210 211 212 213 214 215 216 217 ... » »»
الفهرست