الدر المنثور - جلال الدين السيوطي - ج ٤ - الصفحة ١٣٤
آمنة مطمئنة إلى آخر الآية * وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن شهاب قال القرية التي قال الله كانت آمنة مطمئنة هي يثرب * قوله تعالى (انما حرم) الآية * أخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم وابن المنذر عن قتادة رضي الله عنه في قوله انما حرم عليكم الميتة قال إن الاسلام دين مطهر طهره الله من كل سوء وجعل لك فيه يا ابن آدم سعة إذا اضطررت إلى شئ من ذلك * قوله تعالى (ولا تقولوا لما تصف) الآية * أخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد رضي الله عنه في قوله ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب هذا حلال وهذا الحرام قال هي البحيرة والسائبة * وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي نضرة قال قرأت هذه الآية في سورة النحل ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام إلى آخر الآية فلم أزل أخاف الفتيا إلى يومى هذا * وأخرج الطبراني عن ابن مسعود رضي الله عنه قال عسى رجل ان يقول إن الله أمر بكذا ونهى عن كذا فيقول الله عز وجل له كذبت ويقول إن الله حرم كذا وأحل كذا فيقول الله عز وجل له كذبت * قوله تعالى (وعلى الذين هادوا) الآية * أخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن الحسن في قوله وعلى الذين هادوا حرمنا ما قصصنا عليك من قبل قال في سورة الأنعام * وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله وعلى الذين هادوا حرمنا ما قصصنا عليك من قبل قال ما قص الله ذكره في سورة الأنعام حيث يقول وعلى الذين هادوا حرمنا كل ذي ظفر إلى قوله وانا لصادقون * قوله تعالى (ان إبراهيم كان أمة) الآيات * وأخرج عبد الرزاق والفريابي وسعيد بن منصور وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني وابن مردويه والحاكم وصححه عن ابن مسعود انه سئل ما الأمة قال الذي يعلم الناس الخير قالوا فما القانت قال الذي يطيع الله ورسوله * وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله ان إبراهيم كان أمة قانتا قال كان على الاسلام ولم يكن في زمانه من قومه أحد على الاسلام غيره فلذلك قال الله كان أمة قانتا * وأخرج ابن المنذر عن ابن عباس في قوله ان إبراهيم كان أمة قال إماما في الخير قانتا قال مطيعا * وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله ان إبراهيم كان أمة قال كان مؤمنا وحده والناس كفار كلهم * وأخرج ابن جرير عن شهر بن حوشب قال لم يبق في الأرض الا وفيها أربعة عشر يدفع الله بهم عن أهل الأرض ويخرج بركتها الا زمن إبراهيم فإنه كان وحده * وأخرج ابن مردويه عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من عبد يشهد له أمة الا قبل الله شهادتهم والأمة الرجل فما فوقه الله يقول إن إبراهيم كان أمة قانتا لله حنيفا ولم يك من المشركين * وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله ان إبراهيم كان أمة قال امام هدى يقتدى به وتتبع سنته * وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله وآتينا في الدنيا حسنة قال لسان صدق * وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله وآتيناه في الدنيا حسنة قال فليس من أهل دين الا يرضاه ويتولاه * وأخرج عبد الرزاق وابن أبي شيبة معا في المصنف وابن المنذر وابن مردويه والبيهقي في الشعب عن ابن عمرو قال صلى إبراهيم الظهر والعصر بعرفات ثم وقف حتى إذا غابت الشمس دفع ثم صلى المغرب والعشاء بجمع ثم صلى به الفجر كأسرع ما يصلى أحد من المسلمين ثم وقف به حتى إذا كان كأبطأ ما يصلى أحد من المسلمين دفع ثم رمى الجمرة ثم ذبح وحلق ثم أفاض به إلى البيت فطاف به فقال الله لنبيه ثم أوحينا إليك ان اتبع ملة إبراهيم حنيفا والله تعالى أعلم * قوله تعالى (انما جعل السبت) الآية * أخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله انما جعل السبت على الذين اختلفوا فيه قال أراد الجمعة فأخذوا السبت مكانه * وأخرج ابن أبي حاتم عن السدى في قوله انما جعل السبت على الذين اختلفوا فيه قال إن الله فرض على اليهود الجمعة فأبوا وقالوا يا موسى انه لم يخلق يوم السبت شيئا فاجعل لنا السبت فلما جعل عليهم السبت استحلوا فيه ما حرم عليهم * وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم من طريق السدى عن أبي مالك وسعيد بن جبير في قوله انما جعل السبت على الذين اختلفوا فيه قال باستحلالهم إياه رأى موسى عليه السلام رجلا يحمل حطبا يوم السبت فضرب عنقه * وأخرج الشافعي في الام والبخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم نحن الآخرون السباقون يوم القيامة بيد أنهم أوتوا الكتاب من قبلنا وأوتيناه من بعدهم ثم هذا يومهم الذي فرض عليهم يوم الجمعة فاختلفوا فيه فهدانا الله له فالناس لنا فيه
(١٣٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 129 130 131 132 133 134 135 136 137 138 139 ... » »»
الفهرست