الدر المنثور - جلال الدين السيوطي - ج ٣ - الصفحة ٢١٤
أبى عروبة رضي الله عنه قال كان الرجل يجئ إذا سمع كلام الله وأقر به وأسلم فذاك الذي دعى إليه وان أنكروا لم يقربه فرد إلى مأمنه ثم نسخ ذلك فقال وقاتلوا المشركين كافة كما يقاتلونكم كافة * وأخرج ابن المنذر وأبو الشيخ عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله الا الذين عاهدتم عند المسجد الحرام قال قريش * وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن زيد رضي الله عنهما في قوله الا الذين عاهدتم عند المسجد الحرام قال هؤلاء قريش * وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن مقاتل رضي الله عنه قال كان النبي صلى الله عليه وسلم قد عاهده أناس من المشركين وعاهد أيضا أناسا من بنى ضمرة بن بكر وكنانة خاصة عاهدهم عند المسجد الحرام وجعل مدتهم أربعة أشهر وهم الذين ذكر الله الا الذين عاهدتم عند المسجد الحرام فما استقاموا لكم فاستقيموا لهم يقول ما وفوا لكم بالعهد فوفوا لهم * وأخرج ابن أبي حاتم عن السدى رضي الله عنه في قوله الا الذين عاهدتم عند المسجد الحرام قال هم بنو خزيمة بن فلان * وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن قتادة رضي الله عنه في قوله الا الذين عاهدتم عند المسجد الحرام قال هو يوم الحديبية فما استقاموا لكم فاستقيموا لهم قال فلم يستقيموا ونقضوا عهدكم أعانوا بنى بكر حلفاء قريش على خزاعة حلفاء النبي صلى الله عليه وسلم * قوله تعالى (لا يرقبوا فيكم الا ولا ذمة) الآية * أخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن مجاهد رضي الله عنه قال الإل الله عز وجل * وأخرج ابن المنذر وأبو الشيخ عن عكرمة قال الإل الله * وأخرج الطستي عن ابن عباس ان نافع بن الأزرق قال له أخبرني عن قوله عز وجل الا ولا ذمة قال الإل القرابة والذمة العهد قال وهل تعرف العرب ذلك قال نعم أما سمعت الشاعر وهو يقول جزى الله الا كان بيني وبينهم * جزاء ظلوم لا يؤخر عاجلا * وأخرج ابن الأنباري في كتاب الوقف والابتداء عن ميمون بن مهران رضي الله عنه ان نافع بن الأزرق قال لابن عباس رضي الله عنهما أخبرني عن قول الله تعالى لا يرقبون في مؤمن الا ولا ذمة قال الرحم وقال فيه حسان ابن ثابت لعمرك ان الك من قريش * كال السقب من رال النعام * وأخرج ابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه في قوله وأكثرهم فاسقون قال ذم الله تعالى أكثر الناس * قوله تعالى (اشتروا بآيات الله) الآية * أخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن مجاهد رضي الله عنه في قوله اشتروا بآيات الله ثمنا قليلا قال أبو سفيان بن حرب أطعم حلفاءه وترك حلفاء محمد صلى الله عليه وسلم * قوله تعالى (فان تابوا) الآية * أخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة رضي الله عنه فان تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فإخوانكم في الدين يقول إن تركوا اللات والعزى وشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله فإخوانكم في الدين * قوله تعالى (وان نكثوا أيمانهم) الآية * أخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن مجاهد رضي الله عنه في قوله وان نكثوا أيمانهم قال عهدهم * وأخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله وان نكثوا أيمانهم من بعد عهدهم يقول الله لنبيه صلى الله عليه وسلم وان نكثوا العهد الذي بينك وبينهم فقاتلوهم انهم أئمة الكفر * وأخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن قتادة رضي الله عنه في قوله أئمة الكفر قال أبو سفيان بن حرب وأمية بن خلف وعتبة بن ربيعة وأبو جهل بن هشام وسهيل بن عمرو وهم الذين نكثوا عهد الله تعالى وهموا باخراج الرسول من مكة * وأخرج ابن عساكر عن مالك بن أنس رضي الله عنه مثله * وأخرج ابن عساكر عن مجاهد رضي الله عنه في قوله فقاتلوا أئمة الكفر قال أبو سفيان * وأخرج أبو الشيخ عن ابن عباس رضي الله عنهما فقاتلوا أئمة الكفر قال رؤس قريش * وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ وابن مردويه عن ابن عمر رضي الله عنهما في قوله فقاتلوا أئمة الكفر قال أبو سفيان بن حرب منهم * وأخرج أبو الشيخ عن الحسن رضي الله عنه فقاتلوا أئمة الكفر قال الديلم * وأخرج ابن أبي شيبة وابن أبي حاتم وأبو الشيخ وابن مردويه عن حذيفة رضي الله عنه انهم ذكروا عنده هذه الآية فقال ما قوتل أهل هذه الآية بعد * وأخرج ابن أبي شيبة والبخاري وابن مردويه عن زيد بن وهب رضي الله عنه في قوله فقاتلوا أئمة الكفر قال كنا عند حذيفة رضي الله عنه فقال ما بقى من أصحاب هذه الآية الا ثلاثة ولا من المنافقين الا أربعة فقال اعرابي انكم أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم تخبروننا بأمور لا ندري ما هي فما بال هؤلاء الذين يبقرون بيوتنا ويسرقون أعلاقنا قال أولئك الفساق أجل لم يبق منهم الا أربعة أحدهم شيخ كبير لو شرب الماء
(٢١٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 209 210 211 212 213 214 215 216 217 218 219 ... » »»
الفهرست