الدر المنثور - جلال الدين السيوطي - ج ٣ - الصفحة ٢١٢
والنصارى * وأخرج ابن أبي حاتم عن سعيد بن المسيب رضي الله عنه قال الحج الأكبر اليوم الثاني من يوم النحر ألم تر ان الامام يخطب فيه * وأخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه عن المسور بن مخرمة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم عرفة هذا يوم الحج الأكبر * وأخرج ابن سعد وابن أبي شيبة وابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال الحج الأكبر يوم عرفة * وأخرج ابن جرير عن أبي الصهباء البكري قال سالت علي بن أبي طالب رضي الله عنه عن يوم الحج الأكبر فقال يوم عرفة * وأخرج أبو عبيد وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن ابن عباس رضي الله عنهما قال إن يوم عرفة يوم الحج الأكبر يوم المباهاة يباهي الله ملائكته في السماء باهل الأرض يقول جاؤني شعثا غبرا آمنوا بي ولم يروني وعزتي لأغفرن لهم * وأخرج ابن جرير عن معقل بن داود قال سمعت ابن الزبير يقول يوم عرفة هذا يوم الحج الأكبر * وأخرج ابن أبي شيبة عن الشعبي انه سئل هذا الحج الأكبر فما الحج الأصغر قال عمرة في رمضان * وأخرج ابن أبي شيبة عن أبي إسحاق رضي الله عنه قال سالت عبد الله بن شداد رضي الله عنه عن الحج الأكبر فقال الحج الأكبر ليوم النحر والحج الأصغر العمرة * وأخرج ابن أبي شبية عن مجاهد رضي الله عنه قال كان يقال العمرة هي الحجة الصغرى * قوله تعالى (ان الله برئ من المشركين ورسوله) * أخرج ابن أبي حاتم عن أبي حياة رضي الله عنه في قوله ان الله برئ من المشركين ورسوله قال برئ رسوله صلى الله عليه وسلم * وأخرج أبو بكر محمد بن القاسم الأنباري في كتاب الوقف والابتداء وابن عساكر في تاريخه عن ابن أبي مليكة رضي الله عنه قال قدم اعرابي في زمان عمر رضي الله عنه فقال من يقرئني ما أنزل الله على محمد صلى الله عليه وسلم فاقرأه رجل فقال إن الله برئ من المشركين ورسوله بالجر فقال الاعرابي أقد برئ الله من رسوله ان يكن الله برئ من رسوله فانا أبرأ منه فبلغ عمر مقالة الاعرابي فدعاه فقال يا اعرابي أتبرأ من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يا أمير المؤمنين انى قدمت المدينة ولا علم لي بالقرآن فسالت من يقرئني فأقرأني هذا سورة براءة فقال إن الله برئ من المشركين ورسوله فقلت ان يكن الله برئ من رسوله فانا أبرأ منه فقال عمر رضي الله عنه ليس هكذا يا اعرابي قال فكيف هي يا أمير المؤمنين فقال إن الله برئ من المشركين ورسوله فقال الاعرابي وأنا والله أبرأ مما برئ الله ورسوله منه فامر عمر بن الخطاب رضي الله عنه ان لا يقرئ الناس الا عالم باللغة وأمر أبا الأسود رضي الله عنه فوضع النحو * وأخرج ابن الأنباري عن عباد المهلبي قال سمع أبو الأسود الدؤلي رجلا يقرأ ان الله برئ من المشركين ورسوله بالجر فقال لا أظنني يسعني الا أن أضع شيئا يصلح به لحن هذا أو كلاما ما هذا معناه * قوله تعالى (وبشر الذين كفروا بعذاب أليم) * أخرج ابن أبي حاتم عن محمد بن مسهر قال سئل سفيان بن عيينة عن البشارة أتكون في المكروه قال ألم تسمع قوله تعالى وبشر الذين كفروا بعذاب أليم * قوله تعالى (الا الذين عاهدتم) * أخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله الا الذين عاهدتم من المشركين قال هم مشركو قريش الذين عاهدهم نبي الله زمن الحديبية وكان بقى من مدتهم أربعة أشهر بعد يوم النحر فامر الله نبيه أن يوفى لهم بعهدهم هذا إلى مدتهم * وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن محمد بن عباد بن جعفر في قوله الا الذين عاهدتم من المشركين قال هم بنو خزيمة بن عامر من بنى بكر ابن كنانة * وأخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن عباس في قوله ثم لم ينقصوكم شيئا الآية قال فان نقض المشركون عهدهم وظاهروا عدوا فلا عهد لهم وان أوفوا بعهدهم الذي بينهم وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يظاهروا عليه فقد أمر أن يؤدى إليهم عهدهم ويفي به * وأخرج ابن أبي حاتم عن مجاهد رضي الله عنه في قوله فأتموا إليهم عهدهم إلى مدتهم قال كان لبني مدلج وخزاعة عهد فهو الذي قال الله فأتموا إليهم عهدهم إلى مدتهم * وأخرج أبو الشيخ عن السدى رضي الله عنه في قوله الا الذين عاهدتم من المشركين قال هؤلاء بنو ضمرة وبنو مدلج حيان من بنى كنانة كانوا حلفاء النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة العسرة من بنى تبيع ثم لم ينقصوكم شيئا ثم لم ينقضوا عهدكم بغدر ولم يظاهروا عدوكم عليكم فأتموا إليهم عهدهم إلى مدتهم يقول أجلهم الذي شرطتم لهم ان الله يحب المتقين يقول الذين يتقون الله تعالى فيما حرم عليهم فيفون بالعهد قال فلم يعاهد النبي صلى الله عليه وسلم بعد هؤلاء الآيات أحد * قوله تعالى (فإذا انسلخ الأشهر الحرم) الآية * أخرج ابن
(٢١٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 207 208 209 210 211 212 213 214 215 216 217 ... » »»
الفهرست