عبد الله رضي الله عنه قال لما نزلت سورة براءة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثت بمداراة الناس * وأخرج أبو الشيخ وابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال سألت علي بن أبي طالب رضي الله عنه لم لم تكتب في براءة بسم الله الرحمن الرحيم قال لان بسم الله الرحمن الرحيم أمان وبراءة نزلت بالسيف * قوله تعالى (براءة من الله ورسوله) الآيات * أخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد رضي الله عنه في قوله براءة من الله ورسوله إلى الذين عاهدتم من المشركين إلى أهل العهد خزاعة ومدلج ومن كان له عهد وغيرهم أقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم من تبوك حين فرغ منها فأراد الحج ثم قال إنه يحضر البيت مشركون يطوفون عراة فلا أحب أن أحج حتى لا يكون ذلك فأرسل أبا بكر رضي الله عنه وعليا رضي الله عنه فطافا في الناس بذي المجاز وبأمكنتهم التي كانوا يبيعون بها وبالموسم كله فآذنوا أصحاب العهد ان يأمنوا أربعة أشهر وهي الأشهر الحرم المنسلخات المتواليات عشرون من آخر ذي الحجة إلى عشر تخلو من ربيع الأول ثم عهد لهم وآذن الناس كلهم بالقتال إلى أن يموتوا * وأخرج عبد الله بن أحمد بن حنبل في زوائد المسند وأبو الشيخ وابن مردويه عن علي رضي الله عنه قال لما نزلت عشر آيات من براءة على النبي صلى الله عليه وسلم دعا أبا بكر رضي الله عنه ليقرأها على أهل مكة ثم دعاني فقال لي أدرك أبا بكر فحيثما لقيته فخذ الكتاب منه ورجع أبو بكر رضي الله عنه فقال يا رسول الله نزل في شئ قال لا ولكن جبريل جاءني فقال لن يؤدى عنك الا أنت أو رجل منك * وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد والترمذي وحسنه وأبو الشيخ وابن مردويه عن أنس رضي الله عنه قال بعث النبي صلى الله عليه وسلم ببراءة مع أبي بكر رضي الله عنه ثم دعاه فقال لا ينبغي لأحد أن يبلغ هذا الا رجل من أهلي فدعا عليا فأعطاه إياه * وأخرج ابن مردويه عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث أبا بكر رضي الله عنه ببراءة إلى أهل مكة ثم بعث عليا رضي الله عنه على اثره فاخذها منه فكان أبا بكر رضي الله عنه وجد في نفسه فقال النبي صلى الله عليه وسلم يا أبا بكر انه لا يؤدى عنى الا أنا أو رجل منى * وأخرج ابن أبي حاتم عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث عليا رضي الله عنه بأربع لا يطوفن بالبيت عريان ولا يجتمع المسلمون والمشركون بعد عامهم ومن كان بينه وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم عهد فهو إلى عهده وان الله ورسوله برئ من المشركين * وأخرج أحمد والنسائي وابن المنذر وابن مردويه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال كنت مع علي رضي الله عنه حين بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث عليا رضي الله عنه بأربع لا يطوف بالبيت عريان ولا يجتمع المسلمون والمشركون بعد عامهم ومن كان بينه وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم عهد فهو إلى عهده وان الله ورسوله برئ من المشركين * وأخرج أحمد والنسائي وابن المنذر وابن مردويه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال كنت مع علي رضي الله عنه حين بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أهل مكة ببراءة فكنا ننادي انه لا يدخل الجنة الا مؤمن ولا يطوف بالبيت عريان ومن كان بينه وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم عهد فان أمره أو أجله إلى أربعة أشهر فإذا مضت الأربعة أشهر فان الله برئ من المشركين ورسوله ولا يحج هذا البيت بعد العام مشرك * وأخرج عبد الرزاق وابن المنذر وابن أبي حاتم من طريق سعيد بن المسيب رضي الله عنه عن أبي هريرة رضي الله عنه أن أبا بكر رضي الله عنه أمره أن يؤذن ببراءة في حجة أبى بكر قال أبو هريرة ثم اتبعنا النبي صلى الله عليه وسلم عليا رضي الله عنه أمره أن يؤذن ببراءة وأبو بكر رضي الله عنه على الموسم كما هو أو قال على هيئته * وأخرج ابن مردويه عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم استعمل أبا بكر رضي الله عنه على الحج ثم أرسل عليا رضي الله عنه ببراءة على اثره ثم حج النبي صلى الله عليه وسلم العام المقبل ثم خرج فتوفى فولى أبو بكر رضي الله عنه فاستعمل عمر رضي الله عنه على الحج ثم حج أبو بكر رضي الله عنه من قابل ثم مات ثم ولى عمر رضي الله عنه فاستعمل عبد الرحمن بن عوف على الحج ثم كان يحج بعد ذلك هو حتى مات ثم ولى عثمان رضي الله عنه فاستعمل عبد الرحمن بن عوف على الحج ثم كان يحج حتى قتل * وأخرج ابن حبان وابن مردويه عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا بكر رضي الله عنه يؤدى عنه براءة فلما أرسله بعث إلى على رضي الله عنه فقال يا علي انه لا يؤدى عنى الا أنا أو أنت فحمله على ناقته العضباء فسار حتى لحق
(٢٠٩)