الدر المنثور - جلال الدين السيوطي - ج ٣ - الصفحة ١١٠
جرادة بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فاحتملها فإذا مكتوب في جناحها بالعبرانية لا يعنى جنيني ولا يشبع آكلي نحن جند الله الأكبر لنا تسعة وتسعون بيضة ولو تمت لنا المائة لأكلنا الدنيا بما فيها فقال النبي صلى الله عليه وسلم اللهم أهلك الجراد اقتل كبارها وأمت صغارها وأفسد بيضها وسد أفواهها عن مزارع المسلمين وعن معايشهم انك سميع الدعاء فجاءه جبريل فقال إنه قد استجيب لك في بعض قال البيهقي هذا حديث منكر * وأخرج الطبراني وإسماعيل بن عبد الغافر الفارسي في الأربعين والبيهقي عن الحسين بن علي قال كنا على مائدة أنا وأخي محمد بن الحنفية وبنى عمى عبد الله بن عباس وقثم والفضل فوقعت جرادة فاخذها عبد الله ابن عباس فقال للحسين تعلم ما مكتوب على جناح الجرادة فقال سالت أبى فقال سالت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لي على جناح الجرادة مكتوب انى أنا الله لا إله الا أنا رب الجرادة ورازقها إذا شئت بعثتها رزقا لقوم وان شئت على قوم بلاء فقال ابن عباس هذا والله من مكنون العلم * وأخرج أبو نعيم في الحلية عن عكرمة قال قال لي ابن عباس مكتوب على الجرادة بالسريانية انى أنا الله لا إله الا أنا وحدي لا شريك لي الجراد جند من جندي أسلطه على من أشاء من عبادي * وأخرج أبو الشيخ في العظمة عن سعيد بن المسيب قال لما خلق الله آدم فضل من طينته شئ فخلق منه الجراد * وأخرج عن سعيد بن أبي الحسن مثله * وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن سعيد بن جبير قال الطوفان المطر والجراد هذا الجراد والقمل الدابة التي تكون في الحنطة * وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي صخر قال القمل الجراد الذي لا يطير * وأخرج ابن أبي حاتم عن الحسن قال القمل هو القمل * وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن ابن زيد قال زعم بعض الناس في القمل انها البراغيث * وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن حبيب بن أبي ثابت قال القمل الجعلان * وأخرج الطستي عن ابن عباس ان نافع بن الأزرق قال له أخبرني عن قوله عز وجل القمل والضفادع قال القمل الدبا والضفادع هي هذه قال وهل تعرف العرب ذلك قال نعم أما سمعت أبا سفيان بن الحارث بن عبد المطلب وهو يقول يبادرون النحل من أنها * كأنهم في الشرف القمل * وأخرج أبو الشيخ عن عكرمة قال القمل الجنادب بنات الجراد * وأخرج أبو الشيخ عن عفيف عن رجل من أهل الشام قال القمل البراغيث * وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس قال كانت الضفادع برية فلما أرسلها الله على آل فرعون سمعت وأطاعت فجعلت تقذف نفسها في القدر وهي تغلي وفى التنانير وهي تفور فأثابها الله بحسن طاعتها برد الماء * وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن ابن عباس قال لم يكن شئ أشد على آل فرعون من الضفادع كانت تأتى القدور وهي تغلي فتلقى أنفسها فيها فأورثها الله برد الماء والثرى إلى يوم القيامة * وأخرج ابن أبي حاتم عن عبد الله بن عمرو قال لا تقتلوا الضفادع فإنها لما أرسلت على آل فرعون انطلق ضفدع منها فوقع في تنور فيه نار طلبت بذلك مرضاة الله فأبدلهن الله أبرد شئ نعلمه الماء وجعل نعيقهن التسبيح * وأخرج أحمد وأبو داود والنسائي عن عبد الرحمن بن عثمان التيمي ان طبيبا ذكر ضفدعا في دواء عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فنهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قتله * وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن مجاهد قال سالت النيل دما فكان الإسرائيلي يستقى ماء طيبا ويستقى الفرعوني دما ويشتركان في اناء واحد فيكون ما يلي الإسرائيلي ماء طيبا وما يلي الفرعوني دما * وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة قال أرسل الله عليهم الدم فكانوا لا يغترفون من مائهم الا دما أحمر حتى لقد ذكر لنا ان فرعون كان يجمع بين الرجلين على الاناء الواحد القبطي والإسرائيلي فيكون ما يلي الإسرائيلي ماء وما يلي القبطي دما * وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن زيد بن أسلم في قوله والدم قال سلط الله عليهم الرعاف * وأخرج أحمد في الزهد وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن نوف الشامي قال مكث موسى في آل فرعون بعد ما غلب السحرة عشرين سنة يريهم الآيات الجراد والقمل والضفادع والدم فيأبون ان يسلموا * وأخرج أبو الشيخ عن ابن عباس قال مكث موسى في آل فرعون بعد ما غلب السحرة أربعين سنة يريهم الآيات الجراد والقمل والضفادع * وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله آيات مفصلات قال كانت آيات مفصلات بعضها على أثر بعض
(١١٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 ... » »»
الفهرست