الدر المنثور - جلال الدين السيوطي - ج ٣ - الصفحة ١٠٤
* واخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن ابن عباس في قوله حتى عفوا فألجموا * وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله وقالوا قد مس آباءنا الضراء والسراء قال قالوا قد أتى على آبائنا مثل هذا فلم يكن شيئا فأخذناهم بغتة وهم لا يشعرون قال بغت القوم أمر الله وما أخذ الله قوما قط الا عند سكونهم وغرتهم ونعمتهم فلا تغتروا بالله انه لا يغتر بالله الا القوم الفاسقون * قوله تعالى (ولو أن أهل القرى) الآية أخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله ولو أن أهل القرى آمنوا قال بما أنزل واتقوا قال ما حرم الله لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض يقول لأعطتهم السماء بركتها والأرض نباتها * وأخرج ابن أبي حاتم من طريق معاذ بن رفاعة عن موسى الطائفي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أكرموا الخبز فان الله أنزله من بركات السماء وأخرجه من بركات الأرض * وأخرج البزار والطبراني بسند ضعيف عن عبد الله بن أم حرام قال صليت القبلتين مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول أكرموا الخبز فان الله أنزله من بركات السماء وسخر له بركات الأرض ومن يتبع ما يسقط من السفرة غفر له * وأخرج ابن أبي شيبة عن الحسن قال كان أهل قرية أوسع الله عليهم حتى كانوا يستنجون بالخبز فبعث عليهم الجوع حتى أنهم كانوا يأكلون ما يتغدون به * قوله تعالى (أفأمن أهل القرى) الآيتين * أخرج أبو الشيخ عن أبي نضرة قال يستحب إذا قرأ الرجل هذه الآية أفأمن أهل القرى ان يأتيهم بأسنا بياتا وهم نائمون يرفع بها صوته * وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن ابن عباس قال لا تتخذوا الدجاج والكلاب فتكونوا من أهل القرى وتلا أفأمن أهل القرى ان يأتيهم بأسنا بياتا * قوله تعالى (أفأمنوا مكر الله) الآية * أخرج ابن أبي حاتم عن هشام بن عروة قال كتب رجل إلى صاحب له إذا أصبت من الله شيئا يسرك فلا تأمن ان يكون فيه من الله مكر فإنه لا يأمن مكر الله الا القوم الخاسرون * وأخرج ابن أبي حاتم عن زيد بن أسلم ان الله تبارك وتعالى قال للملائكة ما هذا الخوف الذي قد بلغكم وقد أنزلتكم المنزلة التي لم أنزلها غيركم قالوا ربنا لا نأمن مكرك لا يأمن مكرك الا القوم الخاسرون * وأخرج عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد عن علي بن أبي حليمة قال كان ذر بن عبد الله الخولاني إذا صلى العشاء يختلف في المسجد فإذا أراد ان ينصرف رفع صوته بهذه الآية فلا يأمن مكر الله الا القوم الخاسرون * وأخرج ابن أبي حاتم عن إسماعيل بن رافع قال من الامن لمكر الله إقامة العبد على الذنب يتمنى على الله المغفرة * قوله تعالى (أولم يهد) الآية * أخرج ابن جرير وأبو الشيخ عن ابن عباس في قوله أولم يهد قال أولم يبين * وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله أو لم يهد قال يبين * وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن السدى في قوله للذين يرثون الأرض من بعد أهلها قال المشركون * قوله تعالى (تلك القرى) الآية * أخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن أبي بن كعب في قوله فما كانوا ليؤمنوا بما كذبوا من قبل قال كان في علم الله يوم أقروا له بالميثاق من يكذب به ومن يصدق * وأخرج بن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله فما كانوا ليؤمنوا بما كذبوا من قبل قال مثل قوله ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه * وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن السدى في قوله فما كانوا ليؤمنوا بما كذبوا من قبل قال ذلك يوم أخذ منهم الميثاق فآمنوا كرها * وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ عن الربيع في قوله ولقد جاءتهم رسلهم بالبينات فما كانوا ليؤمنوا بما كذبوا به من قبل كذلك يطبع الله على قلوب الكافرين قال لقد علمه فيهم أيهم المطيع من العاصي حيث خلقهم في زمان آدم قال وتصديق ذلك حين قال لنوح يا نوح اهبط بسلام منا وبركات عليك وعلى أمم ممن معك وأمم سنمتعهم ثم يمسهم منا عذاب أليم ففي ذلك قال ولو ردوا لعادوا لما نهوا عنه وانهم لكاذبون وفى ذلك وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا * وأخرج أبو الشيخ عن مقاتل بن حيان في قوله وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذرياتهم قال أخرجهم مثل الذر فركب فيهم العقول ثم استنطقهم فقال لهم ألست بربكم قالوا جميعا بلى فأقروا بألسنتهم وأسر بعضهم الكفر في قلوبهم يوم الميثاق فهو قوله ولقد جاءتهم رسلهم بعد البلاغ بالبينات فما كانوا ليؤمنوا بعد البلوغ بما كذبوا يعنى يوم الميثاق كذلك يطبع الله على قلوب الكافرين * قوله تعالى (وما وجدنا لأكثرهم من عهد) الآية * أخرج ابن أبي حاتم عن الحسن في قوله وما وجدنا لأكثرهم من عهد
(١٠٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 ... » »»
الفهرست