النجوم * وأخرج الخطيب عن عكرمة انه سال رجلا عن حساب النجوم وجعل الرجل يتحرج ان يخبره فقال عكرمة سمعت ابن عباس يقول علم عجز الناس عنه وددت أنى علمته قال الخطيب مراده الضرب المباح الذي كانت العرب تختص به * وأخرج الزبير بن بكار في الموفقيات عن عبد الله بن حفص قال خصت العرب بخصال بالكهانة والقيافة والعيافة والنجوم والحساب فهدم الاسلام الكهانة وثبت لباقي بعد ذلك * وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ في العظمة عن القرظي قال والله ما لأحد من أهل الأرض في السماء من نجم ولكن يتبعون الكهنة ويتخذون النجوم علة * وأخرج أبو داود والخطيب عن سمرة بن جندب انه خطب فذكر حديثا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال أما بعد فان ناسا يزعمون أن كسوف الشمس وكسوف هذا القمر وزوال هذه النجوم عن مواضعها لموت رجال عظماء من أهل الأرض وانهم قد كذبوا ولكنها آيات من آيات الله يعتبر بها عباده لينظر من يحدث له منهم توبة * وأخرج الخطيب عن عمر بن الخطاب سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا تسألوا عن النجوم ولا تفسروا القرآن برأيكم ولا تسبوا أحدا من أصحابي فان ذلك الايمان المحض * وأخرج ابن مردويه والخطيب عن علي قال نهاني رسول الله صلى الله عليه وسلم عن النظر في النجوم وأمرني باسباغ الطهور * وأخرج ابن مردويه والمرهبي والخطيب عن أبي هريرة قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن النظر في النجوم * وأخرج الخطيب عن عائشة قالت نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن النظر في النجوم * وأخرج الطبراني وأبو نعيم في الحلية والخطيب عن ابن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ذكر أصحابي فأمسكوا وإذا ذكر القدر فأمسكوا وإذا ذكر النجوم فأمسكوا * وأخرج أبو يعلى وابن مردويه والخطيب عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أخاف على أمتي خصلتين تكذيبا بالقدر وتصديقا بالنجوم وفى لفظ وحذقا بالنجوم * وأخرج ابن أبي شيبة وأبو داود وابن مردويه عن ابن عباس قال قال النبي صلى الله عليه وسلم من اقتبس علما من النجوم اقتبس شعبة من السحر زاد ما زاد * وأخرج عبد الرزاق في المصنف وابن أبي شيبة والخطيب عن ابن عباس قال إن قوما ينظرون في النجوم ويحسبون أباجاد وما أرى للذين يفعلون ذلك من خلاق * وأخرج الخطيب عن ميمون بن مهران قال قلت لابن عباس أوصني قال أوصيك بتقوى الله وإياك وعلم النجوم فإنه يدعو إلى الكهانة وإياك ان تذكر أحدا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الا بخير فيكبك الله على وجهك في جهنم فان الله أظهر بهم هذا الدين وإياك والكلام في القدر فإنه ما تكلم فيه اثنان الا اثما أو اثم أحدهما * وأخرج الخطيب في كتاب النجوم بسند ضعفه عن عطاء قال قيل لعلي بن أبي طالب هل كان للنجوم أصل قال نعم كان نبي من الأنبياء يقال له يوشع بن نون فقال له قومه انا لا نؤمن بك حتى تعلمنا بدء الخلق وآجاله فأوحى الله تعالى إلى غمامة فأمطرتهم واستقع على الجبل ماء صافيا ثم أوحى الله إلى الشمس والقمر والنجوم ان تجرى في ذلك الماء ثم أوحى إلى يوشع بن نون ان يرتقى هو وقومه على الجبل فارتقوا الجبل فقاموا على الماء حتى عرفوا بدء الخلق وآجاله بمجاري الشمس والقمر والنجوم وساعات الليل والنهار فكان أحدهم يعلم متى يموت ومتى يمرض ومن ذا الذي يولد له ومن ذا الذي لا يولد له قال فبقوا كذلك برهة من دهرهم ثم إن داود عليه السلام قاتلهم على الكفر فاخرجوا إلى داود في القتال من لم يحضر أجله ومن حضر أجله خلفوه في بيوتهم فكان يقتل من أصحاب داود ولا يقتل من هؤلاء أحد فقال داود رب ها أنا أقاتل على طاعتك ويقاتل هؤلاء على معصيتك فيقتل أصحابي ولا يقتل من هؤلاء أحد فقال فأوحى الله إليه انى كنت علمتهم بدء الخلق وآجاله وانما أخرجوا إليك من لم يحضر أجله ومن حضر أجله خلفوه في بيوتهم فمن ثم يقتل من أصحابك ولا يقتل منهم أحد قال داود يا رب على ماذا علمتهم قال على مجاري الشمس والقمر والنجوم وساعات الليل والنهار فدعا الله فحبست الشمس عليهم فزاد في النهار فاختلطت الزيادة بالليل والنهار فلم يعرفوا قدر الزيادة فاختلط عليهم حسابهم قال على رضي الله عنه فمن ثم كره النظر في النجوم * وأخرج المرهبي في فضل العلم عن الحسن ابن علي رضي الله عنهما قال لما فتح الله على نبيه صلى الله عليه وسلم خيبر دعا بقوسه واتكأ على سيتها وحمد الله وذكر ما فتح الله على نبيه ونصره ونهى عن خصال عن مهر البغي وعن حاتم الذهب وعن المياثر الحمر وعن لبس الثياب القسي وعن ثمن الكلب وعن أكل لحوم الحمر الأهلية وعن الصرف الذهب بالذهب والفضة بالفضة بينهما
(٣٥)