الدر المنثور - جلال الدين السيوطي - ج ٣ - الصفحة ٣٨
* وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن مجاهد في قوله وليقولوا دارست قال فاقهت وقرأت على يهود وقرأوا عليك * وأخرج سعيد بن منصور وعبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وأبو الشيخ عن عمرو بن دينار قال سمعت عبد الله بن الزبير يقول إن صبيانا ههنا يقرؤن دارست وانما هي درست يعنى بفتح السين وجزم التاء ويقرؤن وحرم على قرية وانما هي وحرام ويقرؤن في عين حمئة وانما هي حامية قال عمرو وكان ابن عباس يخالفه فيهن كلهن * وأخرج ابن مردويه والحاكم وصححه عن أبي ابن كعب قال أقرأني رسول الله صلى الله عليه وسلم وليقولوا درست يعنى بجزم السين ونصب التاء * وأخرج أبو الشيخ من طريق سعيد بن جبير عن ابن عباس دارست يقول قارأت اليهود وفاقهتهم وفى حرف أبى وليقولوا درس أي تعلم * وأخرج أبو عبيد وابن جرير عن هارون قال في حرف أبي بن كعب وابن مسعود وليقولوا درس يعنى النبي صلى الله عليه وسلم قرأ * وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن زيد انه قرأ درست قال علمت * وأخرج عبد ابن حميد وابن جرير عن أبي إسحاق الهمداني قال في قراءة ابن مسعود درست بغير ألف بنصب السين ووقف التاء * وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وأبو الشيخ عن الحسن انه كان يقرأ وليقولوا درست أي انمحت وذهبت * وأخرج سعيد بن منصور عن الحسن انه كان يقرأ درست مشددة * وأخرج ابن أبي شيبة عن ابن عباس انه كان يقرأ ادارست ويتمثل * دارس كطعم الصاب والعلقم * وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن عباس وليقولوا درست قالوا قرأت وتعلمت تقول ذلك له قريش * قوله تعالى (وأعرض عن المشركين) * أخرج أبو الشيخ عن السدى وأعرض عن المشركين قال كب؟؟
عنهم وهذا منسوخ نسخه القتال فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم * قوله تعالى (ولو شاء الله) الآية * أخرج ابن أبي حاتم والبيهقي في الأسماء والصفات عن ابن عباس في قوله ولو شاء الله ما أشركوا يقول الله تبارك وتعالى لو شئت لجمعتهم على الهدى أجمعين * وأخرج ابن أبي حاتم عن قتادة في قوله وما أنت عليهم بوكيل أي بحفيظ * قوله تعالى (ولا تسبوا الذين يدعون) الآية * أخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن عباس في قوله ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله الآية قال قالوا يا محمد لتنتهين عن سبك آلهتنا أو لنهجون ربك فنهاهم الله ان يسبوا أوثانهم فيسبوا الله عدوا بغير علم * وأخرج ابن أبي حاتم عن السدى قال لما حضر أبا طالب الموت قالت قريش انطلقوا فلندخل على هذا الرجل فلنأمره ان ينهى عنا بن أخيه فانا نستحي ان نقتله بعد موته فتقول العرب كان يمنعه فلما مات قتلوه فانطلق أبو سفيان وأبو جهل والنضر بن الحارث وأمية وأبى ابنا خلف وعقبة بن أبي معيط وعمرو بن العاصي والأسود بن البختري وبعثوا رجلا منهم يقال له المطلب فقالوا استأذن لنا على أبى طالب فأتى أبا طالب فقال هؤلاء مشيخة قومك يريدون الدخول عليك فأذن لهم عليه فدخلوا فقالوا يا أبا طالب أنت كبيرنا وسيدنا وأن محمدا قد آذانا وآذى آلهتنا فنحب ان تدعوه فتنهاه عن ذكر آلهتنا ولندعه وإلهه فدعاه فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فقال له أبو طالب هؤلاء قومك وبنو عمك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يريدون قالوا نريد ان تدعنا وآلهتنا ولندعك وإلهك قال النبي صلى الله عليه وسلم أرأيتم ان أعطيتكم هذا هل أنتم معطي كلمة ان تكلمتم بها ملكتم بها العرب ودانت لكم بها العجم الخراج قال أبو جهل وأبيك لنعطينكها وعشرة أمثالها فما هي قال قولوا لا إله إلا الله فأبوا واشمأزوا قال أبو طالب قل غيرها فان قومك قد فزعوا منها قال يا عم ما أنا بالذي أقول غيرها حتى يأتوا بالشمس فيضعوها في يدي ولو أتوني بالشمس فوضعوها في يدي ما قلت غيرها إرادة ان يؤيسهم فغضبوا وقالوا لتكفن عن شتم آلهتنا أو لنشتمنك ونشتم من يأمرك فأنزل الله ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم * وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن قتادة قال كان المسلمون يسبون أصنام الكفار فيسب الكفار الله فأنزل الله ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله * وأخرج أبو الشيخ عن زيد بن أسلم في قوله كذلك زينا لكل أمة عملهم قال زين الله لكل أمة عملهم الذي يعملون به حتى يموتوا عليه * قوله تعالى (وأقسموا بالله جهد أيمانهم) الآيات * أخرج أبو الشيخ عن ابن عباس قال أنزلت في قريش وأقسموا بالله جهد
(٣٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 ... » »»
الفهرست