رسول الله صلى الله عليه وسلم انما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصالة ويؤتون الزكاة وهم راكعون ونودي بالصلاة صلاة الظهر وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أعطاك أحد شيئا قال نعم قال من قال ذاك الرجل القائم قال على أي حال أعطاكه قال وهو راكع قال وذاك علي بن أبي طالب فكبر رسول الله صلى الله عليه وسلم عند ذلك وهو يقول ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا فان حزب الله هم الغالبون * وأخرج الطبراني وابن مردويه وأبو نعيم عن أبي رافع قال دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو نائم يوحى إليه فإذا حية في جانب البيت فكرهت ان أبيت عليها فأوقظ النبي صلى الله عليه وسلم وخفت ان يكون يوحى إليه فاضطجعت بين الحية وبين النبي صلى الله عليه وسلم لئن كان منها سوء كان في دونه فمكث ساعة فاستيقظ النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقول انما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون الحمد لله الذي أتم لعلى نعمه وهيأ لعلى بفضل الله إياه * وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس قال كان علي بن أبي طالب قائما يصلى فمر سائل وهو راكع فأعطاه خاتمة فنزلت هذه الآية انما وليكم الله ورسوله الآية قال نزلت في الذين آمنوا وعلي بن أبي طالب أولهم * وأخرج ابن أبي حاتم وابن جرير عن ابن عباس في قوله انما وليكم الله الآية قال يعنى من أسلم فقد تولى الله ورسوله والذين آمنوا * وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن أبي جعفر انه سئل عن هذه الآية من الذين آمنوا قال الذين آمنوا قيل له بلغنا انها نزلت في علي بن طالب قال على من الذين آمنوا * وأخرج أبو نعيم في الحلية عن عبد الملك بن أبي سليمان قال سألت أبا جعفر محمد بن علي عن قوله انما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا والذين يقمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون قال أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم قلت يقولون على قال على منهم * وأخرج ابن أبي داود في المصاحف عن جرير بن مغيرة قال كان في قراءة عبد الله انما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة * قوله تعالى (ومن يتول الله ورسوله) الآية * أخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن السدى في قوله ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا فان حزب الله هم الغالبون قال أخبرهم من الغالب فقال لا تخافوا الدولة ولا الدائرة * قوله تعالى (يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا الذين اتخذوا دينكم) * أخرج ابن إسحاق وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن ابن عباس قال كان رفاعة بن زيد بن التابوت وسويد بن الحارث قد أظهر الاسلام ونافقا وكان رجال من المسلمين يوادونهما فأنزل الله يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا الذين اتخذوا دينكم هزوا ولعبا إلى قوله أعلم بما كانوا يكتمون * وأخرج أبو عبيد وابن جرير عن ابن مسعود انه كان يقرأ من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم ومن الذين أشركوا * قوله تعالى (وإذا ناديتم إلى الصلاة) الآية * أخرج البيهقي في الدلائل من طريق الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس في قوله وإذا ناديتم إلى الصلاة اتخذوها هزوا ولعبا ذلك بأنهم قوم لا يعقلون أمر الله قال كان منادى رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا نادى بالصلاة فقام المسلمون إلى الصلاة قالت اليهود قد قاموا لا قاموا فإذا رأوهم ركعا وسجدا استهزؤا بهم وضحكوا منهم * وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن السدى في قوله وإذ ناديتم إلى الصلاة اتخذوها هزوا ولعبا قال كان رجل من النصارى بالمدينة إذا سمع المنادى ينادى أشهد أن محمدا رسول الله قال أحرق الله الكاذب فدخل خادمه ذات ليلة من الليالي بنار وهو قائم وأهله نيام فسقطت شرارة فأحرقت البيت واحترق هو وأهله * وأخرج ابن أبي حاتم عن محمد بن شهاب الزهري قد ذكر الله الاذان في كتابه فقال وإذا ناديتم إلى الصلاة * وأخرج عبد الرزاق في المصنف عن عبيد بن عمير قال ائتمر النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه كيف يجعلون شيئا إذا أرادوا جمع الصلاة اجتمعوا لها به فائتمروا بالناقوس فبينا عمر بن الخطاب يريد ان يشترى خشبتين للناقوس إذا رأى في المنام ان لا تجعلوا الناقوس بل أذنوا بالصلاة فذهب عمر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ليخبره بالذي رأى وقد جاء النبي صلى الله عليه وسلم الوحي بذلك فما راع عمر الا بلال يؤذن فقال النبي صلى الله عليه وسلم قد سبقك بذلك الوحي حين أخبره بذلك عمر * قوله تعالى (قل يا أهل الكتاب هل تنقمون منا) الآية * أخرج ابن إسحاق وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن ابن عباس قال أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم نفر من يهود فيهم أبا ياسر بن أخطب ونافع بن أبي نافع وغازي بن عمرو وزيد بن خالد وأزار بن أبي
(٢٩٤)