الدر المنثور - جلال الدين السيوطي - ج ٢ - الصفحة ٢٤٨
فلذلك سموا عربا * وأخرج ابن المنذر والطبراني والبيهقي في شعب الايمان عن ابن عباس قال كل الأنبياء من بني إسرائيل الا عشرة نوح وهود وصالح ولوط وإبراهيم وإسحاق وإسماعيل ويعقوب وشعيب ومحمد صلى الله عليه وسلم ولم يكن نبي له اسمان الا عيسى ويعقوب فيعقوب إسرائيل وعيسى المسيح * وأخرج ابن أبي حاتم عن قتادة قال كان بين آدم ونوح ألف سنة وبين نوح وإبراهيم ألف سنة وبين إبراهيم وموسى ألف سنة وبين موسى وعيسى أربعمائة سنة وبين عيسى ومحمد ستمائة سنة * وأخرج ابن أبي حاتم عن الأعمش قال كان بين موسى وعيسى ألف نبي * وأخرج الحاكم عن ابن عباس قال كان عمر آدم ألف سنة قال ابن عباس وبين آدم وبين نوح ألف سنة وبين نوح وإبراهيم ألف سنة وبين إبراهيم وبين موسى سبعمائة سنة وبين موسى وعيسى ألف وخمسمائة سنة وبين عيسى ونبينا ستمائة سنة * قوله تعالى (وكلم الله موسى تكليما) * أخرج ابن المنذر عن وائل بن دود في قوله وكلم الله موسى تكليما قال مرارا * وأخرج ابن مردويه والطبراني عن عبد الجبار بن عبد الله قال جاء رجل إلى أبى بكر بن عياش فقال سمعت رجلا يقرأ وكلم الله موسى تكليما فقال ما قال هذا الا كافر قرأت على الأعمش وقرأ الأعمش على يحيى بن وثاب وقرأ يحيى بن وثاب على أبى عبد الرحمن السلمي وقرأ أبو عبد الرحمن على علي بن أبي طالب وقرأ على على رسول الله صلى الله عليه وسلم وكلم الله موسى تكليما قال الهيتمي ورجاله ثقات غير أن عبد الجبار لم أعرفه والذي روى عن ابن عباس أحمد بن عبد الجبار بن ميمون وهو ضعيف * وأخرج عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد عن ثابت قال لما مات موسى بن عمران جالت الملائكة في السماوات بعضا إلى بعض واضعي أيديهم على خدودهم ينادون مات موسى كليم الله فأي الخلق لا يموت * قوله تعالى (رسلا مبشرين ومنذرين) الآية * أخرج أحمد والبخاري والترمذي والنسائي وابن المنذر وابن مردويه عن ابن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا أحد أغير من الله من أجل ذلك حرم الفواحش ما ظهر منها وما بطن ولا أحد أحب إليه المدح من الله من أجل ذلك مدح نفسه ولا أحد أحب إليه العذر من الله من أجل ذلك بعث النبيين مبشرين ومنذرين * وأخرج أحمد والبخاري ومسلم والحكيم والترمذي عن المغيرة بن شعبة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا شخص أحب إليه العذر من الله ولذلك بعث الرسل مبشرين ومنذرين ولا شخص أحب إليه المدح من الله ولذلك وعد الجنة * وأخرج ابن جرير عن السدى في قوله لئلا يكن للناس على الله حجه بعد الرسل فيقولوا ما أرسلت إلينا رسولا * قوله تعالى (لكن الله) الآية * أخرج ابن إسحاق وابن جرير وابن المنذر والبيهقي في الدلائل عن ابن عباس قال دخل جماعة من اليهود على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لهم انى والله أعلم أنكم تعلمون أنى رسول الله فقالوا ما نعلم ذلك فأنزل الله لكن الله يشهد الآية * وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن قتادة في قوله لكن الله يشهد الآية قال شهود والله غير متهمة * قوله تعالى (يا أهل الكتاب لا تغلوا) الآية * أخرج ابن المنذر عن قتادة في قوله لا تغلوا قال لا تبتدعوا * واخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر عن قتادة في قوله وكلمته ألقاها إلى مريم قال كلمته ان قال كن فكان * وأخرج عبد بن حميد والحاكم وصححه والبيهقي في الدلائل عن أبي موسى ان النجاشي قال لجعفر ما يقول صاحبك في ابن مريم قال يقول فيه قول الله روح الله وكلمته أخرجه من البتول العذراء لم يقربها بشر فتناول عودا من الأرض فرفعه فقال يا معشر القسيسين والرهبان ما يزيد هؤلاء على ما تقولون في ابن مريم ما يزن هذه * وأخرج البيهقي في الدلائل عن ابن مسعود قال بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى النجاشي ونحن ثمانون رجلا ومعنا جعفر ابن أبي طالب وبعثت قريش عمارة وعمر وبن العاصي ومعهما هدية إلى النجاشي فلما دخلا عليه سجدا له وبعثا إليه بالهدية قالا إن ناسا من قومنا رغبوا عن ديننا وقد نزلوا أرضك فبعث إليهم حتى دخلوا عليه فلم يسجدوا له فقالوا مالكم لم تسجدوا للملك فقال جعفر إن الله بعث إلينا نبيه فأمرنا أن لا نسجد الا لله فقال عمرو بن العاصي انهم يخالفونك في عيسى وأمه قال فما يقولون في عيسى وأمه قالوا نقول كما قال الله وهو روح الله وكلمته ألقاها إلى العذراء البتول التي لم يمسسها بشر فتناول النجاشي عودا فقال يا معشر القسيسين والرهبان ما تزيدون على ما يقول هؤلاء ما يزن هذه مرحبا بكم وبمن جئتم من عنده فانا أشهد انه نبي ولوددت انى عنده فاحمل نعليه
(٢٤٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 243 244 245 246 247 248 249 250 251 252 253 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة