الدر المنثور - جلال الدين السيوطي - ج ٢ - الصفحة ٢٥٣
نسخ من هذه السورة آيتان آية القلائد وقوله فان جاؤوك فاحكم بينهم أو أعرض عنهم * وأخرج البغوي في معجمة من طريق عبدة بن أبي لبابة قال بلغني عن سالم مولى أبى حذيفة قال كانت لي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حاجة فاتيت المسجد فوجدته قد كبر فتقدمت قريبا منه فقرأ بسورة البقرة وسورة النساء وبسورة المائدة وبسورة النعام ثم ركع فسمعته يقول سبحان ربى العظيم ثم قام فسجد فسمعته يقول سبحان ربى الأعلى ثلاثا في كل ركعة * قوله تعالى (يا أيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود) * أخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في شعب الايمان عن ابن عباس في قوله أوفوا بالعقود يعنى بالعهود ما أحل الله وما حرم وما فرض وما حد في القرآن كله لا تغدروا ولا تنكثوا * وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن قتادة في قوله أوفوا بالعقود أي بعقد الجاهلية ذكر لنا ان نبي الله صلى الله عليه وسلم كان يقول أوفوا بعقد الجاهلية ولا تحدثوا عقدا في الاسلام * وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد عن قتادة في قوله أوفوا بالعقود قال بالعهود وهي عقود الجاهلية الحلف * وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن عبد الله بن عبيدة قال العقود خمس عقدة الايمان وعقدة النكاح وعقدة البيع وعقدة العهد وعقد الحلف * وأخرج ابن جرير عن زيد بن أسلم في الآية قال العقود خمس عقدة النكاح وعقدة الشركة وعقدة اليمين وعقدة العهد وعقدة الحلف * وأخرج البيهقي في الدلائل عن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم قال هذا كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم عندنا الذي كتبه لعمرو بن حزم حين بعثه إلى اليمن يفقه أهلها ويعلمهم السنة ويأخذ صدقاتهم فكتب بسم الله الرحمن الرحيم هذا كتاب من الله ورسوله يا أيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود عهدا من رسول الله صلى الله عليه وسلم لعمر وبن حزم أمره بتقوى الله في أمره كله فان الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون وأمره أن يأخذه الحق كما أمره وان يبشر بالخير الناس ويأمرهم به الحديث بطوله * وأخرج الحرث بن أبي أسامة في مسنده عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أدوا الحلفاء عقودهم التي عاقدت ايمانكم قالوا وما عقدهم يا رسول الله قال العقل عنهم والنصر لهم * وأخرج البيهقي في شعب الايمان عن مقاتل بن حيان قال بلغنا في قوله يا أيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود يقول أوفوا بالعهود يعنى العهد الذي كان عهد إليهم في القرآن فيما أمرهم من طاعته ان يعملوا بها ونهيه الذي نهاهم عنه وبالعهد الذي بينهم وبين المشركين وفيما يكون من العهود بين الناس * قوله تعالى (أحلت لكم بهيمة الأنعام) * أخرج الطستي في مسائله عن ابن عباس ان نافع بن الأزرق قال له أخبرني عن قوله تعالى أحلت لكم بهيمة الأنعام قال يعنى الإبل والبقر والغنم قال وهل تعرف العرب ذلك قال نعم اما سمعت الأعشى وهو يقول * أهل القباب الحمر والنعم المؤثل والقبائل * وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن الحسن في قوله أحلت لكم بهيمة الأنعام قال الإبل والبقر والغنم * وأخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن مردويه عن ابن عباس انه أخذ بذنب الجنين فقال هذا من بهيمة الأنعام التي أحلت لكم * وأخرج ابن جرير عن ابن عمر في قوله أحلت لكم بهيمة الأنعام قال ما في بطونها قلت إن خرج ميتا آكلة قال نعم * وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد عن قتادة في قوله أحلت لكم بهيمة الأنعام قال الانعام كلها الا ما يتلى عليكم قال الا الميتة وما لم يذكر اسم الله عليه * وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في شعب الايمان عن ابن عباس في قوله أحلت لكم بهيمة الأنعام الا ما يتلى عليكم قال الميتة والدم ولحم الخنزير وما أهل لغير الله به إلى آخر الآية فهذا ما حرم الله من بهيمة الأنعام * وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن مجاهد في قوله الا ما يتلى عليكم قال الا الميتة وما ذكر معها غير محلى الصيد وأنتم حرم قال غير أن يحل الصيد أحد وهو محرم * وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد عن أيوب قال سئل مجاهد عن القرد أيؤكل لحمه فقال ليس من بهيمة الأنعام * وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن الربيع بن أنس في الآية قال الانعام كلها حل الا ما كان منها وحشيا فإنه صيد فلا يحل إذا كان محرما * وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن قتادة في قوله ان الله يحكم ما يريد قال إن الله يحكم ما أراد في خلقه وبين ما أراد في عباده وفرض فرائضه وحد حدوده وأمر بطاعته ونهى عن معصيته * قوله تعالى (يا أيها الذين آمنوا لا تحلوا شعائر الله) الآية * وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والنحاس في ناسخه
(٢٥٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 248 249 250 251 252 253 254 255 256 257 258 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة