الدر المنثور - جلال الدين السيوطي - ج ٢ - الصفحة ٢٤٧
إسرائيل * وأخرج ابن أبي حاتم عن علي في قوله ورسلا لم نقصصهم عليك قال بعث الله نبيا عبدا حبشيا فهو مما ما لم يقصصه على محمد صلى الله عليه وسلم وفى لفظ بعث نبي من الحبش * وأخرج ابن عساكر عن كعب الأحبار قال إن الله أنزل على آدم عليه السلام عصيا بعدد الأنبياء المرسلين ثم أقبل على ابنه شيث فقال أي بنى أنت خليفتي من بعدي فخذها بعمارة التقوى والعروة الوثقى وكلما ذكرت اسم الله تعالى فاذكر إلى جنبه اسم محمد فإني رأيت اسمه مكتوبا على ساق العرش وأنا بين الروح والطين ثم انى طفت السماوات فلم أر في السماوات موضعا الا رأيت اسم محمد مكتوبا عليه وان ربى أسكنني الجنة فلم أر في الجنة قصرا ولا غرفة الا رأيت اسم محمد مكتوبا عليه ولقد رأيت اسم محمد مكتوبا على نحور الحور العين وعلى ورق قصب آجام الجنة وعلى ورق شجرة طوبى وعلى ورق سدرة المنتهى وعلى أطراف الحجب وبين أعين الملائكة فكثر ذكره فان الملائكة تذكره في كل ساعاتها * وأخرج الطبراني والحاكم وصححه من طريق أبى يونس عن سماك بن حرب عن عكرمة عن ابن عباس ان رجلا من بنى عيس يقال له خالد بن سنان قال لقومه انى أطفئ عنكم نار الحدثان فقال له عمارة بن زياد رجل من قومه والله ما قلت لنا يا خالد قط الا حقا فما شأنك وشأن نار الحدثان تزعم انك تطفئها قال فانطلق وانطلق معه عمارة في ثلاثين من قومه حتى أتوها وهي تخرج من شن جبل من حرة يقال لها جرة أشجع فخط لهم خالد خطة فأجلسهم فيها فقال إن أبطأت عليكم فلا تدعوني باسمي فخرجت كأنها خيل شقر يتبع بعضها بعضا فاستقبلها خالد فجعل يضربها بعصاه وهو يقول بدا بدا بدا كل هدى زعم ابن راعية المعزى انى لا أخرج منها وثيابي تندى حتى دخل معها الشق فأبطأ عليهم فقال عمارة والله لو كان صاحبكم حيا لقد خرج إليكم فقالوا انه قد نهانا ان ندعوه باسمه قال فقال فادعوه باسمه فوالله لو كان صاحبكم حيا لقد خرج إليكم فدعوه باسمه فخرج إليهم برأسه فقال ألم أنهكم أن تدعوني باسمي قد والله قتلتموني فادفنوني فإذا مرت بكم الحمر فيها حمار أبتر فانبشوني فإنكم ستجدوني حيا فدفنوه فمرت بهم الحمر فيها حمار أبتر فقالوا انبشوه فإنه أمرنا ان ننبشه فقال لهم عمارة لا تحدث مضر أننا ننبش موتانا والله لا تنبشوه أبدا وقد كان خالد أخبرهم ان في عكن امرأته لوحين فإذا أشكل عليكم أمرنا فانظروا فيهما فإنكم سترون ما تساءلون عنه وقال لا تمسهما حائض فلما رجعوا إلى امرأته سألوها عنهما فأخرجتهما وهي حائض فذهب ما كان فيهما من علم وقال أبو يونس قال سماك بن حرب سئل عنه النبي صلى الله عليه وسلم فقال ذاك نبي أضاعه قومه وان ابنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال مرحبا بابن أخي قال الحاكم صحيح على شرط البخاري فان أبا يونس هو حاتم بن أبي صغيرة وقال الذهبي منكر * وأخرج ابن سعد والزبير بن بكار في الموفقيات وابن عساكر عن الكلبي قال أول نبي بعثه الله في الأرض إدريس وهو أخنوخ بن يرد وهو يارد بن مهلاييل بن قينان ابن أنوش بن شيث بن آدم ثم انقطعت الرسل حتى بعث نوح بن لمك بن متوشلخ بن أخنوخ بن يارد وقد كان سام ابن نوح نبيا ثم انقطعت الرسل حتى بعث الله إبراهيم نبيا وهو إبراهيم بن تارح وتارح هو آزر بن ناحور بن شاروخ بن أرغو بن فالغ وفالغ هو فالخ وهو الذي قسم الأرض ابن عابر بن شالخ بن أرفحشد بن سام بن نوح ثم إسماعيل بن إبراهيم فمات بمكة ودفن بها ثم إسحاق بن إبراهيم مات بالشام ولوط بن هاران بن تارح وإبراهيم عمه هو ابن أخي إبراهيم ثم إسرائيل وهو يعقوب بن إسحاق ثم يوسف بن يعقوب ثم شعيب بن بوبب بن عنقاء بن مدين ابن إبراهيم ثم هود بن عبد الله بن الخلود بن عاد بن عوص بن ارم بن سام بن نوح ثم صالح بن آسف بن كما شج بن أروم ابن ثمود بن جابر بن ارم بن سام بن نوح ثم موسى وهرون ابنا عمران بن فاهت بن لاوي بن يعقوب ثم أيوب بن رازخ بن أمور بن ليغزر بن العيص ثم داود بن ايشا بن عويد بن ناخر بن سلمون بن بخشون بن عنادب بن رام بن خصرون بن يهود ابن يعقوب ثم سليمان بن داود ثم يونس بن متى من سبط بنيا مين بن يعقوب ثم اليسع من سبط روبيل بن يعقوب وإلياس بن بشير بن العاذر بن هارون بن عمران وذا الكفل اسمه عويد يا من سبط يهود ابن يعقوب وبين موسى بن عمران وبين مريم بنت عمران أم عيسى ألف سنة وسبعمائة سنة وليسا من سبط ثم محمد صلى الله عليه وسلم وكل نبي ذكر في القرآن من ولد إبراهيم غير إدريس ونوح ولوط وهود وصالح ولم يكن من العرب أنبياء الا خمسة هود وصالح وإسماعيل وشعيب ومحمد وانما سمعوا عربا لأنه لم يتكلم أحد من الأنبياء بالعربية غيرهم
(٢٤٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 242 243 244 245 246 247 248 249 250 251 252 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة