الدر المنثور - جلال الدين السيوطي - ج ٢ - الصفحة ١٧
لا يلقى عمله ذلك أبدا يكون ذلك مناه وأما في الدنيا فقد كانت خطيئته يستلذها * وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن السدى أمدا بعيدا قال مكانا بعيدا وأخرج ابن جرير عن أبن جريج أمدا قال أجلا * وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن الحسن في قوله ويحذركم الله نفسه والله رؤوف بالعباد قال من رأفته بهم حذرهم نفسه * قوله تعالى (قل ان كنتم تحبون الله) الآية * أخرج ابن جرير من طريق بكر بن الأسود عن الحسن قال قال قوم على عهد النبي صلى الله عليه وسلم يا محمد انا نحب ربنا فأنزل الله قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم فجمل اتباع نبيه محمد صلى الله عليه وسلم علما لحبه وعذاب من خالفه * وأخرج ابن جرير وابن المنذر من طريق أبى عبيدة الناجي عن الحسن قال قال أقوام على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم والله يا محمد انا لنحب ربنا فأنزل الله قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني الآية * وأخرج ابن أبي حاتم وابن جرير من طريق عباد بن منصور قال إن أقواما كانوا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يزعمون أنهم يحبون الله فأراد الله أن يجعل لقولهم تصديقا من عمل فقال إن كنتم تحبون الله الآية فكن اتباع محمد صلى الله عليه وسلم تصديقا لقولهم * وأخرج الحكيم الترمذي عن يحيى بن أبي كثير قال قالوا انا لنحب ربنا فامتحنوا فأنزل الله قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله * وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن ابن جريج قال كان أقوام يزعمون أنهم يحبون الله يقولون انا نحب ربنا فأمرهم الله أن يتبعوا محمدا وجعل اتباع محمد صلى الله عليه وسلم علما لحبه * وأخرج عبد بن حميد عن الحسن قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من رغب عن سنتي فليس منى ثم تلا هذه الآية قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله إلى آخر الآية * وأخرج ابن جرير عن محمد بن جعفر بن الزبير قل ان كنتم تحبون الله أي ان كان هذا من قولكم في عيسى حبا لله وتعظيما له فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم أي ما مضى من كفركم والله غفور رحيم * وأخرج الأصبهاني في الترغيب عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لن يستكمل مؤمن ايمانه حتى يكون هواه تبعا لما جئتكم به * وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي الدرداء في قوله ان كنتم تحبون الله فاتبعوني قال على البر والتقوى والتواضع وذلة النفس * وأخرج الحكيم الترمذي وأبو نعيم والديلمي وابن عساكر عن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله قال على البر والتقوى والتواضع وذل النفس * وأخرج ابن عساكر عن عائشة في هذه الآية قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني قالت على التواضع والتقوى والبر وذلة النفس * وأخرج ابن أبي حاتم وأبو نعيم في الحلية والحاكم عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الشرك أخفى من دبيب الذر على الصفا في الليلة الظلماء وأدناه يحب على شئ من الجور ويبغض على شئ من العدل وهل الدين الا الحب والبغض في الله قال الله تعالى قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله * وأخرج ابن أبي حاتم من طريق حوشب عن الحسن في قوله فاتبعوني يحببكم الله قال فكان علامة حبهم إياه اتباع سنة رسوله * أخرج ابن أبي حاتم عن سفيان بن عيينة انه سئل عن قوله المرء مع من أحب فقال ألم تسمع قول الله قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله يقول يقربكم والحب هو القرب والله لا يحب الكافرين لا يقرب الكافرين * وأخرج ابن جرير عن محمد بن جعفر بن الزبير قل أطيعوا الله والرسول فإنهم يعرفونه يعنى الوفد من نصارى نجران ويجدونه في كتابهم فان تولوا على كفرهم فان الله لا يحب الكافرين * وأخرج أحمد وأبو داود والترمذي وابن ماجة وابن حبان والحاكم عن أبي رافع عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا ألفين أحدكم متكئا على أريكته يأتيه الامر من أمري مما أمرت به أو نهيت عنه فيقول لا ندري ما وجدنا في كتاب الله اتبعناه * قوله تعالى (ان الله اصطفى آدم) الآية * أخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم طريق على عن ابن عباس في قوله وآل إبراهيم وآل عمران قال هم المؤمنون من آل إبراهيم وآل عمران وآل ياسين وآل محمد صلى الله عليه وسلم * وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم عن قتادة في الآية قال ذكر الله أهل بيتين صالحين ورجلين صالحين فقتلهم على العالمين فكان محمد صلى الله عليه وسلم من آل إبراهيم * وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن الحسن في الآية قال فضلهم الله على العالمين بالنبوة على الناس كانوا هم الأنبياء الأتقياء
(١٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة