* وأخرج ابن سعد وابن الضريس في فضائله وابن مردويه عن عمر وبن شعيب عن أبيه عن جده ان رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج على قوم يتراجعون في القرآن وهو مغضب فقال بهذا ضلت الأمم قبلكم لاختلافهم على أنبيائهم وضرب الكتاب بعضه ببعض قال وان القرآن لم ينزل ليكذب بعضه بعضا ولكن نزل أن يصدق بعضه بعضا فما عرفتم منه فاعملوا به وما تشابه عليكم فآمنوا به * وأخرج أحمد من وجه آخر عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم قوما يتدارؤن فقال انما هلك من كان قبلكم بهذه ضربوا كتاب الله بعضه ببعض وانما نزل كتاب الله يصدق بعضه بعضا فلا تكذبوا بعضه ببعض فما علمتم منه فقولوا وما جهلتم فكلوه إلى عالمه * وأخرج ابن جرير والحاكم وصححه وأبو نصر السجري في الإبانة عن ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال كان الكتاب الأول ينزل من باب واحد على حرف واحد ونزل القرآن من سبعة أبواب على سبعة أحرف زاجر وآمر وحلال وحرام ومحكم ومتشابه وأمثال فأحلوا حلاله وحرموا حرامه وافعلوا ما أمرتم به وانتهوا عما نهيتم عنه واعتبر وأبا مثاله واعملوا بمحكمه وآمنوا بمتشابهه وقولوا آمنا به كل من عند ربنا وأخرجه ابن أبي حاتم عن ابن مسعود موقوفا * وأخرج الطبراني عن عمر بن أبي سلمة سلمة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لعبد الله بن مسعود ان الكتب كانت تنزل من السماء من باب واحد وان القرآن نزل من سبعة أبواب على سبعة أحرف حلال وحرام ومحكم ومتشابه وضرب أمثال وآمر وزاجر فأحل حلاله وحرم حرامه واعمل بمحكمة وقف عند متشابهه واعتبر أمثاله فان كلا من عند الله وما بتذكر الا أولو الألباب * وأخرج ابن النجار في تاريخ بغداد بسند واه عن علي ان النبي صلى الله عليه وسلم قال في خطبته أيها الناس قد بين الله لكم في محكم كتابه ما أحل لكم وما حرم عليكم فأحلوا حلاله وحرموا حرامه وآمنوا بمتشابهه واعملوا بمحكمه واعتبروا بأمثاله * وأخرج ابن الضريس وابن جرير وابن المنذر عن ابن مسعود قال أنزل القرآن على خمسة أوجه حرام وحلال ومحكم ومتشابه وأمثال فأحل الحلال وحرم الحرام وآمن بالمتشابه واعمل بالمحكم واعتبر بالأمثال * واخرج ابن أبي داود في المصاحف عن ابن مسعود قال إن القرآن انزل على نبيكم صلى الله عليه وسلم من سبعة أبواب على سبعة أحرف وان الكتاب قبلكم كان ينزل من باب واحد على حرف واحد * وأخرج ابن جرير ونصر المقدسي في الحجة عن أبي هريرة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال نزل القرآن على سبعة أحرف المراء في القرآن كفر ما عرفتم منه فاعملوا به وما جهلتم منه فردوه إلى عالمه * وأخرج البيهقي في شعب الايمان عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أعربوا القرآن واتبعوا غرائبه وغرائبه فرائضه وحدوده فان القرآن نزل على خمسة أوجه حلال وحرام ومحكم ومتشابه وأمثال فاعملوا بالحلال واجتنبوا الحرام واتبعوا المحكم وآمنوا بالمتشابه واعتبروا بالأمثال * وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس قال إن القرآن ذو شجون وفنون وظهور وبطون لا تنقضي عجائبه ولا تبلغ غايته فمن أوغل فيه برفق نجا ومن أوغل فيه بعنف غوى أخبار وأمثال وحرام وحلال وناسخ ومنسوخ ومحكم ومتشابه وظهر وبطن فظهره التلاوة وبطنه التأويل فجالسوا به العلماء وجانبوا به السفهاء وإياكم وزلة العالم * وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن الربيع ان النصارى قالوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم ألست تزعم أن عيسى كلمة الله وروح منه قال بلى قالوا فحسبنا فأنزل الله فاما الذي في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة * وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن الأنباري في كتاب الأضداد والحاكم وصححه عن طاوس قال كان ابن عباس يقرؤها وما يعلم تأويله الا الله ويقول الراسخون في العلم آمنا به * وأخرج أبو داود في المصاحف عن الأعمش قال في قراءة عبد الله وان حقيقة تأويله الا عند الله والراسخون في العلم يقولون آمنا به * وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن أبي مليكة قال قرأت على عائشة هؤلاء الآيات فقالت كان رسوخهم في العلم ان آمنوا بمحكمه ومتشابهه وما يعلم تأويله الا الله ولم يعملوا تأويله * وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن أبي الشعثاء وأبى نهيك قالا انكم تصلون هذه الآية وهي مقطوعة وما يعلم تأويله الا الله والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا فانتهى علمهم إلى قولهم الذي قالوا * وأخرج ابن جرير عن عروة قال الراسخون في العلم لا يعلمون تأويله ولكنهم يقولون آمنا به كل من عند ربنا * وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن عمر بن عبد العزيز قال انتهى
(٦)