على ابن عباس فأخبرته فقال غلبت الموالى وأصابت العرب ثم قال إن اللمس والمس والمباشرة إلى الجماع ما هو ولكن الله يكنى ما شاء بما شاء * وأخرج الطستي عن ابن عباس ان نافع بن الأزرق قال له أخبرني عن قوله تعالى أو لامستم النساء قال أو جامعتم النساء وهذيل تقول اللمس باليد قال وهل تعرف العرب ذلك قال نعم قال أما سمعت لبيد بن ربيعة حيث يقول يلمس الأحلاس في منزله * بيديه كاليهودي المصل وقال الأعشى ورادعة صفراء بالطيب عندنا * للمس الندامى من يد الدرع مفتق * وأخرج سعيد بن منصور عن إبراهيم النخعي ان كان يقرأ أو لمستم النساء قال يعنى ما دون الجماع * وأخرج سعيد بن منصور وابن أبي شيبة وابن جرير عن محمد بن سيرين قال سألت عبيدة عن قوله أو لامستم النساء فأشار بيده وضم أصابعه كأنه يتناول شيئا يقبض عليه قال محمد ونبئت عن ابن عمرانه كان إذا مس مخرجة توضأ فظننت ان قول ابن عمر وعبيدة شيئا واحدا * وأخرج ابن أبي شيبة عن أبي عثمان قال اللمس باليد * وأخرج ابن أبي شيبة عن أبي عبيدة قال ما دون الجماع * وأخرج ابن أبي شيبة عن الشعبي قال الملامسة ما دون الجماع * وأخرج ابن أبي شيبة عن الحسن قال الملامسة الجماع * وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن سفيان في قوله فتيمموا صعيدا طيبا قال تحروا تعمدوا صعيدا طيبا * وأخرج ابن جرير عن قتادة صعيدا طيبا قال التي ليس فيها شجر ولا نبات * وأخرج ابن جرير عن عمرو بن قيس الملائي قال الصعيد التراب * وأخرج ابن أبي حاتم عن سعيد ابن بشير في الآية قال الطيب ما أتت عليه الأمطار وطهرته * وأخرج ابن أبي حاتم عن سفيان في قوله صعيدا طيبا قال حلالا لكم * وأخرج سعيد بن منصور وابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في سننه عن ابن عباس قال إن أطيب الصعيد أرض الحرث * وأخرج سعيد بن منصور وابن أبي شيبة وابن المنذر وابن أبي حاتم عن حماد قال كل شئ وضعت يدك عليه فهو صعيد حتى غبار لبدك فتيمم به * وأخرج الشيرازي في الألقاب عن ابن عباس ان النبي صلى الله عليه وسلم سئل أي الصعيد أطيب قال أرض الحرث * وأخرج ابن أبي شيبة في المصنف عن أبي هريرة قال لما نزلت آية التيمم لم أدر كيف أصنع فاتيت النبي صلى الله عليه وسلم فلم أجده فانطلقت أطلبه فاستقبلته فما رآني عرف الذي جئت له فبال ثم ضرب بيديه الأرض فمسح بهما وجهه وكفيه * واخرج ابن عدي عن عائشة قالت لما نزلت آية التيمم ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده على الأرض فمسح بهما وجهه وضرب بيده الأخرى ضربة أخرى فمسح بهما كفيه * وأخرج ابن أبي شيبة والبخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجة عن عمار بن ياسر قال كنت في سفر فأجنبت فتمعكت فصليت ثم ذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال انما كان يكفيك ان تقول هكذا ثم ضرب بيده الأرض فمسح بهما وجهه وكفيه * وأخرج الطبراني والحاكم عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال التيمم ضربتان ضربة للوجه وضربة لليدين إلى المرفقين * وأخرج الحاكم عن ابن عمر قال تيممنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فضربنا بأيدينا على الصعيد الطيب ثم نفضنا أيدينا فمسحنا بها وجوهنا ثم ضربنا ضربة أخرى ثم نفضنا أيدينا فمسحنا بأيدينا من المرافق إلى الأكف على منابت الشعر من ظاهر وباطن * وأخرج ابن جرير عن أبي مالك قال تيمم عمار فمسح وجهه ويديه ولم يمسح الذراع * وأخرج عن مكحول قال التيمم ضربة للوجه والكفين إلى الكوع فان الله قال في الوضوء وأيديكم إلى المرافق وقال في التيمم وأيديكم ولم يستثن فيه كما استثنى في الوضوء إلى المرافق وقال الله والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما فإنما تقطع يد السارق من مفصل الكوع * وأخرج ابن جرير عن الزهري قال التيمم إلى الآباط * وأخرج ابن جرير والبيهقي في سننه عن عمار بن ياسر قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فهلك عقد لعائشة فأقام رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أضاء الصبح فتغيظ أبو بكر على عائشة فنزلت عليه رخصة المسح بالصعيد فدخل أبو بكر فقال لها انك لمباركة نزل فيك رخصة فضربنا بأيدينا ضربة لوجهنا وضربة بأيدينا إلى المناكب والآباط قال الشافعي هذا منسوخ لأنه أول تيمم كان حين نزلت آية التيمم فكل تيمم جاء بعده يخالفه فهو له ناسخ * وأخرج ابن أبي شيبة وأحمد والحاكم والبيهقي عن أبي ذر قال اجتمعت غنيمة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا أبا ذر ابد فيها فبدون فيها إلى الربذة وكانت تصيبني الجنابة فأمكث الخمسة والستة فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم
(١٦٧)