ما دون ذلك لمن يشاء * وأخرج أبو يعلى عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من وعده الله على عمل ثوابا فهو منجزه له ومن وعده على عمل عقابا فهو بالخيار * وأخرج الطبراني عن سليمان قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ذنب لا يغفر وذنب لا يترك وذنب يغفر فاما الذي لا يغفر فالشرك بالله وأما الذي يغفر فذنب بينه وبين الله عز وجل وأما الذين لا يترك فظلم العباد بعضهم بعضا * وأخرج أحمد وابن المنذر وابن أبي حاتم والحاكم وصححه وابن مردويه والبيهقي في شعب الايمان عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الدواوين عند الله ثلاثة ديوان لا يعبأ الله به شيئا وديوان لا يترك الله منه يشأ وديوان لا يغفره الله فاما الديوان الذي لا يغفره الله فالشرك قال الله ومن يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة وقال الله ان الله لا يغفر ان يشرك به وأما الديوان الذي لا يعبأ الله به فظلم العبد نفسه فيما بينه وبين ربه من صوم يوم تركه أو صلاة تركها فان الله يغفر ذلك ويتجاوز عنه ان شاء وأما الديوان الذي لا يترك الله منه شيئا فظلم العباد بعضهم بعضا القصاص لا محالة * وأخرج أحمد والبخاري ومسلم والترمذي والنسائي وابن مردويه عن أبي ذر قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ما من عبد قال لا إله إلا الله ثم مات على ذلك الا دخل الجنة قلت وان زنى وان سرق قال وان زنى وان سرق قلت وان زنى وان سرق قال وان زنى وان سرق ثلاثا ثم قال في الرابعة على رغم أنف أبي ذر * وأخرج أحمد وابن مردويه عن أبي ذر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن الله يقول يا عبدي ما عبدتني ورجوتني فإني غافر لك على ما كان فيك ويا عبدي لو لقيتني بقراب الأرض خطايا ما لم تشرك بي شيئا لقيتك بقرابها مغفرة * وأخرج ابن مردويه عن أبي ذر سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من مات لا يعدل بالله شيئا ثم كانت عليه من الذنوب مثل الرمال غفر له * وأخرج أحمد عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة * وأخرج الطبراني والبيهقي في الأسماء والصفات عن ابن عباس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قال الله عز وجل من علم أنى ذو قدرة على مغفرة الذنوب غفرت له ولا أبالي ما لم يشرك بي شيئا * وأخرج أحمد عن سلمة بن نعيم قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من لقى الله لا يشرك به شيئا دخل الجنة وان زنى وان سرق * وأخرج أحمد عن أبي الدرداء قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قال لا له الا الله وحده لا شريك له دخل الجنة قلت وان زنى وان سرق قال وان زنى وان سرق قلت وان زنى وان سرق قال وان زنى وان سرق قلت وان زنى وان سرق قال وان زنى وان سرق على رغم أنف أبى الدرداء قال فخرجت لأنادي بها في الناس فلقيني عمر فقال ارجع فان الناس ان علموا بهذه اتكلوا عليها فرجعت فأخبرته صلى الله عليه وسلم فقال صدق عمر * وأخرج هناد عن ابن معسود قال أربع آيات في كتاب الله عز وجل أحب إلى من حمر النعم وسودها في سورة النساء قوله ان الله لا يظلم مثقال ذرة الآية وقوله ان الله لا يغفر ان يشرك به الآية وقوله وانهم إذ ظلموا أنفسهم جاؤوك الآية وقوله من يعمل سوأ أو يظلم نفسه الآية * قوله تعالى (ألم تر إلى الذين يزكون أنفسهم) * أخرج ابن جرير من طريق العوفي عن ابن عباس قال إن اليهود قالوا ان أبناء ناقد توفوا وهم لنا قربة عند الله وسيشفعون ويزكوننا فقال الله لمحمد ألم تر إلى الذين يزكون أنفسهم الآية * وأخرج ابن أبي حاتم من طريق عكرمة عن ابن عباس قال كانت اليهود يقدمون صبيانهم يصلون بهم ويقربون قربانهم ويزعمون انهم لا خطايا لهم ولا ذنوب وكذبوا قال الله انى لا أطهر ذا ذنب بآخر لا ذنب له ثم أنزل الله ألم تر إلى الذين يزكون أنفسهم * وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن مجاهد في قوله ألم تر إلى الذين يزكون أنفسهم قال يعنى يهود كانوا يقدمون صبيانا لهم امامهم في الصلاة فيؤمونهم يزعمون أنهم لا ذنوب لهم قال فتلك التزكية * وأخرج ابن جرير عن أبي مالك في قوله ألم تر إلى الذين يزكون أنفسهم قال نزلت في اليهود كانوا يقدمون صبيانهم ليست لهم ذنوب * وأخرج ابن جرير عن عكرمة قال كان أهل الكتاب يقدمون الغلمان الذين لم يبلغوا الحنث يصلون بهم يقولون ليس لهم ذنوب فأنزل الله ألم تر إلى الذين يزكون أنفسهم الآية * وأخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن أبي حاتم عن الحسن في قوله ألم تر إلى الذين يزكون أنفسهم قال هم اليهود والنصارى قالوا نحن أبناء الله وأحباؤه وقالوا لن يدخل الجنة الا من كان هودا أو نصارى * وأخرج ابن جرير عن السدى في قوله ألم تر إلى الذين يزكون أنفسهم قال نزلت في اليهود قالوا انا
(١٧٠)