الدر المنثور - جلال الدين السيوطي - ج ١ - الصفحة ٣٧٧
قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله تجاوز لي عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه * وأخرج الطبراني في الأوسط والبيهقي عن عقبة بن عامر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وضع الله عن أمتي الخطا والنسيان وما استكرهوا عليه * وأخرج ابن عدي في الكامل وأبو نعيم في التاريخ عن أبي بكرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم رفع الله عن هذه الأمة الخطا والنسيان والامر يكرهون عليه * وأخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد عن الحسن عن النبي صلى الله عليه وسلم قال تجوز لهذه الأمة الخطا والنسيان وما استكرهوا عليه * وأخرج عبد ابن حميد عن الشعبي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله تجاوز لامتي عن ثلاث عن الخطا والنسيان والاكراه * وأخرج سعيد بن منصور عن الحسن قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تجاوز الله لابن آدم عما أخطأ وعما نسى وعما أكره وعما غلب عليه * وأخرج ابن جرير عن السدى قال إن هذه الآية حين نزلت ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا أو أخطأنا قال له جبريل ان الله قد فعل ذلك يا محمد * وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله إصرا قال عهدا * وأخرج عبد بن حميد عن مجاهد ولا تحمل علينا إصرا قال عهدا * وأخرج الطستي عن ابن عباس أن نافع بن الأزرق قال له أخبرني عن قوله ولا تحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من قبلنا قال عهدا كما حملته على اليهود فمسختهم قردة وخنازير قال وهل تعرف العرب ذلك قال نعم أما سمعت أبا طالب وهو يقول أفى كل عام واحد وصحيفة * يشد بها أمر وثيق وأيصره * وأخرج ابن جرير عن ابن جريج ولا تحمل علينا إصرا قال عهدا لا نطيقه ولا نستطيع القيام به كما حملته على الذين من قبلنا اليهود والنصارى فلم يقوموا به فأهلكتهم ولا تحملنا مالا طاقة لنا به قال مسخ القردة والخنازير * وأخرج عبد بن حميد عن قتادة في قوله ربنا ولا تحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من قبلنا قال كم من تشديد كان على من كان قبلنا ربنا ولا تحملنا مالا طاقة لنا به قال كم من تخفيف ويسر وعافية في هذه الأمة * وأخرج ابن جرير عن عطاء بن أبي رباح ولا تحمل علينا إصرا قال لا تمسخنا قردة وخنازير * وأخرج ابن أبي حاتم عن الربيع في قوله ولا تحمل علينا إصرا يقول التشديد الذي شدد به على من كان قبلنا من أهل الكتاب * وأخرج ابن أبي شيبة وأبو داود والنسائي وابن ماجة عن عبد الرحمن بن حسنة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال إن بني إسرائيل كانوا إذا أصابهم البول قرضوه بالمقاريض * وأخرج ابن أبي شيبة عن أبي موسى قال كانت بنو إسرائيل إذا أصاب أحدهم البول يتبعه بالمقراضين * وأخرج ابن أبي شيبة عن عائشة قالت دخلت على امرأة من اليهود فقالت إن عذاب القبر من البول قلت كذبت قالت بلى قالت إنه ليقرض منه الجلد والثوب فأخبرت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال صدقت * وأخرج ابن جرير عن ابن زيد في الآية قال لا تحمل علينا ذنبا ليس فيه توبة ولا كفارة * وأخرج ابن أبي حاتم عن الفضيل في قوله ولا تحمل علينا صرا قال كان الرجل من بني إسرائيل إذا أذنب قيل له توبتك أن تقتل نفسك فيقتل نفسه فوضعت الآصار عن هذه الأمة * وأخرج ابن جرير عن الضحاك ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به قال لا تحملنا من الأعمال مالا نطيق * وأخرج ابن جرير عن السدى مالا طاقة لنا به من التغليظ والأغلال التي كانت عليهم من التحريم * وأخرج ابن جرير عن سلام بن سابور مالا طاقة لنا به قال الغلمة * وأخرج ابن أبي حاتم عن مكحول مالا طاقة لنا به قال العزبة والغلمة والانعاظ * وأخرج ابن جرير عن ابن زيد واعف عنا ان قصرنا عن شئ مما أمرتنا به واغفر لنا ان انتهكنا شيئا مما نهيتنا عنه وارحمنا يقول لا ننال العمل بما أمرتنا به ولا ترك ما نهيتنا عنه الا برحمتك قال ولم ينج أحد الا برحمته * وأخرج سعيد بن منصور والبيهقي في شعب الايمان عن الضحاك قال جاء بها جبريل ومعه من الملائكة ما شاء الله آمن الرسول إلى قوله ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا قال ذلك لك وهكذا عقب كل كلمة * وأخرج سفيان بن عيينة وعبد بن حميد عن الضحاك قال اقرأ جبريل النبي آخر سورة البقرة فلما حفظها قال اقرأها فقرأها فجعل كلما مر بحرف قال ذلك لك حتى فرغ منها * وأخرج عبد بن حميد عن عطاء قال لما نزلت هذه الآيات ربنا تؤاخذنا ان نسينا أو أخطأنا فكلما قالها
(٣٧٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 369 370 371 372 373 374 375 376 377 378 379 » »»
الفهرست