الدر المنثور - جلال الدين السيوطي - ج ١ - الصفحة ١٩٣
فأرسل يدي فقال عليكم هديا قاصدا فإنه من يشاد هذا الدين يغلبه * وأخرج البيهقي عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن هذا الدين متين فأوغل فيه برفق ولا تكرهوا عبادة الله إلى عباده فان المنبت لا يقطع سفرا ولا يستبقى ظهرا * وأخرج البيهقي عن عبد الله بن عمرو بن العاصي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن هذا الدين متين فأوغل فيه برفق ولا تبغض إلى نفسك عبادة ربك فان المنبت لا سفرا قطع ولا ظهرا أبقى فاعمل عمل امرئ يظن أن لن يموت أبدا واحذر حذرا تخشى ان تموت غدا * وأخرج الطبراني والبيهقي عن سهل بن أبي امامة بن سهل بن حنيف عن أبيه عن جده ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا تشددوا على أنفسكم فإنما هلك من كان قبلكم بتشديدهم على أنفسهم وستجدون بقاياهم في الصوامع والديارات * وأخرج البيهقي من طريق معبد الجهني عن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم العلم أفضل من العمل وخير الأعمال أوساطها ودين الله بين القاسي والغالي والحسنة بين الشيئين لا ينالها الا بالله وشر السير الحقحقة * وأخرج ابن عبيد والبيهقي عن إسحاق بن سويد قال لعبد الله بن مطرف 7 فقال له مطرف يا عبد الله العلم أفضل من العمل والحسنة بين الشيئين وخير الأمور أوساطها وشر السير الحقحقة * وأخرج أبو عبيد والبيهقي عن تميم الداري قال خذ من دينك لنفسك ومن نفسك لدينك حتى يستقيم بك الامر على عبادة تطيقها * وأخرج البيهقي عن ابن عمر ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن الله يحب ان تؤتى رخصه كما يحب ان تؤتى عزائمه * وأخرج البزار والطبراني وابن حبان عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم ان الله يحب ان تؤتى رخصه كما يحب ان تؤتى عزائمه * وأخرج أحمد والبزار وابن خزيمة وابن حبان والطبراني في الأوسط والبيهقي عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله يحب ان تؤتى رخصه كما لا يحب ان تؤتى معصيته * وأخرج البخاري في الأدب المفرد عن ابن عباس قال سئل النبي صلى الله عليه وسلم أي الأديان أحب إلى الله قال الحنيفية السمحة * وأخرج الطبراني عن ابن عمر ان رجلا قال له انى أقوى على الصيام في السفر فقال ابن عمر انى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من لم يقبل رخصة الله كان عليه من الاثم مثل جبال عرفة * واخرج الطبراني عن عبد الله بن يزيد بن أديم قال حدثني أبو الدرداء وواثلة بن الأسقع وأبو امامة وأنس ابن مالك ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن الله يحب ان تقبل رخصه كما يحب العبد مغفرة ربه * وأخرج أحمد عن عائشة قالت وضع رسول الله صلى الله عليه وسلم ذقني على منكبه لأنظر زفن الحبشة حتى كنت الذي مللت وانصرفت عنهم قالت وقال يومئذ لتعلم يهود ان في ديننا فسحة أي أرسلت بحنيفية سمحة * وأخرج الحكيم الترمذي في نوادر الأصول عن الحسن قال إن دين الله وضع دون الغلو وفوق التقصير * وأخرج عبد الرزاق عن ابن عباس قال لا تعب على من صام في السفر ولا على من أفطر خذ بأيسرهما عليك قال الله تعالى يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر * وأخرج عبد الرزاق عن مجاهد قال خذ بأيسرهما عليك فان الله لم يرد الا اليسر * قوله تعالى (ولتكملوا العدة) * أخرج ابن أبي حاتم عن الربيع في قوله ولتكملوا العدة قال عدة رمضان * وأخرج أبو داود والنسائي وابن المنذر والدارقطني في سننه عن حذيفة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تقدموا الشهر حتى تروا الهلال أو تكملوا العدة ثلاثين ثم صوموا حتى تروا الهلال أو تكملوا العدة ثلاثين * وأخرج أبو داود والترمذي والنسائي عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تقدموا الشهر بصيام يوم ولا يومين الا ان يكون شئ يصومه أحدكم ولا تصوموا حتى تروه ثم صوموا حتى تروه فان حال دونه غمام فأتموا العدة ثلاثين ثم افطروا * وأخرج البخاري ومسلم والنسائي عن أبي هريرة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته فان غمي عليكم الشهر فأكملوا العدة وفي لفظ فعدوا ثلاثين * وأخرج الدارقطني عن رافع بن خديج قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أحصوا عدة شعبان لرمضان ولا تقدموا الشهر بصوم فإذا رأيتموه فصوموا وإذا رأيتموه فافطروا فان عليكم فأكملوا العدة ثلاثين يوما ثم أفطروا فان الشهر هكذا وهكذا وهكذا وهكذا وهكذا وحبس إبهامه في الثالثة * وأخرج الدارقطني عن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب قال انا صحبنا أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وانهم حدثونا ان النبي صلى الله عليه وسلم قال
(١٩٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 188 189 190 191 192 193 194 195 196 197 198 ... » »»
الفهرست