كذلك العبد لا يحرز نفسه من الشيطان الا بذكر الله * وأخرج الطبراني في الأوسط عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اغزوا تغنموا وصوموا تصحوا وسافروا تستغنوا * وأخرج أحمد وابن أبي الدنيا في كتاب الجوع والطبراني والحاكم وصححه عن عبد الله بن عمر وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة يقول الصيام أي رب منعته الطعام والشهوة فشفعني فيه ويقول القرآن منعته النوم بالليل فشفعني فيه قال فيشفعان * وأخرج أبو يعلى والطبراني عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان رجلا صام يوما تطوعا ثم أعطى ملء الأرض ذهبا لم يستوف ثوابه دون يوم الحساب * وأخرج البخاري ومسلم والترمذي والنسائي والبيهقي عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من عبد يصوم يوما في سبيل الله الا باعد الله بذلك اليوم وجهه عن النار سبعين خريفا * وأخرج الطبراني في الأوسط والصغير عن أبي الدرداء قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من صام يوما في سبيل الله جعل الله بينه وبين النار خندقا كما بين السماء والأرض * وأخرج الطبراني عن عمرو بن عنبسة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من صام يوما في سبيل الله بعدت منه النار مسيرة مائة عام * وأخرج الترمذي والنسائي وابن ماجة عن أبي هريرة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من صام يوما في سبيل الله زحزح الله وجهه عن النار بذلك اليوم سبعين خريفا * واخرج الترمذي عن أبي امامة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من صام يوما في سبيل الله جعل الله بينه وبين النار خندقا كما بين السماء والأرض * وأخرج أحمد والترمذي وحسنه وابن ماجة وابن خزيمة وابن حبان عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة لا نرد دعوتهم الصائم حتى يفطر والإمام العادل ودعوة المظلوم يرفعها الله فوق الغمام ويفتح لها أبواب السماء ويقول الرب وعزتي لأنصرنك ولو بعد حين * وأخرج ابن أبي الدنيا في كتاب الجوع عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الصائمون تنفح من أفواههم ريح المسك وتوضع لهم يوم القيامة مائدة تحت العرش فيأكلون منها والناس في شدة * وأخرج الطبراني في الأوسط عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن الله جعل مائدة عليها مالا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر لا يقعد عليها الا الصائمون * وأخرج أبو الشيخ بن حبان في الثواب عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان يوم القيامة تخرج الصوام من قبورهم يعرفون برياح صيامهم أفواههم أطيب من ريح المسك فيلقون بالموائد والأباريق مختمة بالمسك فيقال لهم كلوا فقد جعتم واشربوا فقد عطشتم ذروا والناس واستريحوا فقد أعييتم إذا استراح الناس فيأكلون ويشربون ويستريحون والناس في عناء وظمأ * وأخرج ابن أبي الدنيا في كتاب الأهوال عن مغيث بن سمى قال تركد الشمس فوق رؤسهم على أذرع وتفتح أبواب جهنم فتهب عليهم لفحها وسمومها وتخرج عليهم نفحاتها حتى تجرى الأرض من عرقهم أنتن من الجيف والصائمون في ظل العرش * وأخرج الأصبهاني في الترغيب من طريق أحمد بن أبي الحوارى أنبأنا أبو سليمان قال جاءني أبو على الأصم بأحسن حديث سمعته في الدنيا قال توضع للصوام مائدة يأكلون والناس في الحساب فيقولون يا رب نحاسب وهؤلاء يأكلون فيقول طالما صاموا وأفطرتم وقاموا ونمتم * وأخرج البيهقي في شعب الايمان عن أبي مالك الأشعري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان في الجنة غرفة يرى ظاهرها من باطنها وباطنها من ظاهرها أعدها الله لمن ألان الكلام وأطعم الطعام وتابع الصيام وصلى بالليل والناس نيام * وأخرج البيهقي عن نافع قال قال ابن عمر كان يقال ان لكل مؤمن دعوة مستجابة عند افطاره اما ان تعجل له في دنياه أو تدخر له في آخرته فكان ابن عمر يقول عند افطاره يا واسع المغفرة اغفر لي * وأخرج أحمد عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه ذات يوم من شهد منكم جنازة قال عمر انا قال من عاد مريضا قال عمر انا قال من تصدق بصدقة قال عمر انا قال من أصبح صائما قال عمر انا قال وجبت وجبت * وأخرج ابن أبي شيبة عن عبد الله بن رباح قال خرجنا لي معاوية فمررنا براهب فقال توضع الموائد فأول من يأكل منها الصائمون * وأخرج ابن أبي شيبة وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجة وابن خزيمة والدارقطني والبيهقي في شعب الايمان عن أبي هريرة ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من أفطر يوما من رمضان من غير رخصة ولا مرض
(١٨٢)