الدر المنثور - جلال الدين السيوطي - ج ١ - الصفحة ١٩٢
أغارت علينا خيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم فانتهيت إليه وهو يأكل فقال اجلس فأصب من طعامنا هذا فقلت يا رسول الله انى صائم قال اجلس أحدثك عن الصلاة وعن الصوم ان الله عز وجل وضع شطر الصلاة عن المسافر ووضع الصوم عن المسافر والمريض والحامل * وأخرج ابن أبي شيبة عن عكرمة فعدة من أيام أخر قال إن شاء وصل وان شاء فرق * وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في سننه عن ابن عباس في قضاء رمضان قال إن شاء تابع وان شاء فرق لان الله تعالى يقول فعدة من أيام أخر * وأخرج ابن أبي شيبة والدارقطني عن ابن عباس في قضاء رمضان صمه كيف شئت وقال ابن عمر صمه كما أفطرته * وأخرج مالك وابن أبي شيبة عن ابن عمر قال يصوم شهر رمضان متتابعا من أفطره من مرض أو سفر * وأخرج سعيد بن منصور والبيهقي عن أنس أنه سئل عن قضاء رمضان فقال انما قال الله فعدة من أيام أخر فلا بأس بالتفريق * وأخرج ابن أبي شيبة والدارقطني والبيهقي عن أبي عبيدة بن الجراح أنه سئل عن قضاء رمضان متفرقا فقال إن الله لم يرخص لكم في فطره وهو يريد ان يشق عليكم في قضائه فاحصر العدة واصنع ما شئت * وأخرج الدارقطني عن رافع بن خديج قال احصر العدة وصم كيف شئت * وأخرج ابن أبي شيبة والدارقطني عن معاذ بن جبل أنه سئل عن قضاء رمضان فقال احصر العدة وصم كيف شئت * وأخرج الدارقطني عن عمرو بن العاصي قال فرق قضاء رمضان انما قال الله فعدة من أيام أخر * وأخرج وكيع وابن أبي حاتم عن أبي هريرة أن امرأة سألته كيف تقضى رمضان فقال صومي كيف شئت وأحصي العدة فإنما يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر * وأخرج ابن المنذر والدارقطني وصححه والبيهقي في سننه عن عائشة قالت نزلت فعدة من أيام أخر متتابعات فسقطت متتابعات قال البيهقي أي نسخت * وأخرج الدارقطني وضعفه عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من كان عليه صوم من رمضان فليسرده ولا يفرقه * وأخرج الدارقطني وضعفه عن عبد الله بن عمر وسئل النبي صلى الله عليه وسلم عن قضاء رمضان فقال يقضيه تباعا وان فرقه أجزأه * وأخرج الدارقطني عن ابن عمر ان النبي صلى الله عليه وسلم قال في قضاء رمضان ان شاء فرق وان شاء تابع * وأخرج الدارقطني من حديث ابن عباس مثله * واخرج ابن أبي شيبة والدارقطني عن محمد بن المنكدر قال بلغني عن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن تقطيع قضاء صيام شهر رمضان فقال ذاك إليك أرأيت لو كان على أحدكم دين فقضى الدرهم والدرهمين ألم يكن قضاء فالله تعالى أحق أن يقضى ويغفر قال الدارقطني اسناده حسن الا أنه مرسل ثم رواه من طريق آخر موصولا عن جابر مرفوعا وضعفه * قوله تعالى (يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر) * أخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر قال الافطار في السفر والعسر الصوم في السفر * وأخرج ابن مردويه عن محجن بن الأدرع ان رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى رجلا يصلى فتراآه ببصره ساعة فقال أتراه يصلى صادقا قلت يا رسول الله هذا أكثر أهل المدينة صلاة فقال لا تسمعه فتهلكه وقال إن الله انما أراد بهذه الأمة اليسر ولا يريد بهم العسر * وأخرج أحمد عن الأعرج أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول إن خير دينكم أيسره ان خير دينكم أيسره * وأخرج ابن سعد وأحمد وأبو يعلى والطبراني وابن مردويه عن عروة التميمي قال سأل الناس رسول الله صلى الله عليه وسلم هل علينا حرج في كذا فقال أيها الناس ان دين الله يسر ثلاثا يقولها * وأخرج البزار عن أنس ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يسروا ولا تعسروا وسكنوا ولا تنفروا * وأخرج أحمد عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان هذا الدين متين فأوغلوا فيه برفق * وأخرج البزار عن جابر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان هذا الدين متين فأوغل فيه برفق فان المنبت لا أرضا قطع ولا ظهرا أبقى * وأخرج أحمد عن أبي ذر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الاسلام ذلول لا يركب الا ذلولا * وأخرج البخاري والنسائي والبيهقي في شعب الايمان عن أبي هريرة سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول الدين يسر ولن يغالب الدين أحمد الا غلبه سددوا وقاربوا وابشروا واستعينوا بالغدوة والروحة وشئ من الدلجة * وأخرج الطيالسي وأحمد والبيهقي عن بريدة قال أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي فانطلقنا نمشي جميعا فإذا رجل بين أيدينا يصلى يكثر الركوع والسجود فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم تراه مرائيا قلت الله ورسوله أعلم
(١٩٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 187 188 189 190 191 192 193 194 195 196 197 ... » »»
الفهرست