5248 وقال الشيخ أبو محمد الجويني في تفسيره سمعت أبا الحسن الدهان بقول وجه اتصاله هو أن أن ذكر تخريب بيت المقدس قد سبق أي فلا يجرمنكم ذلك واستقبلوه فإن لله المشرق والمغرب 1 - فصل 5249 من هذا النوع مناسبة فواتح السور وخواتمها وقد أفردت فيه جزءا لطيفا سميته (مراصد المطالع في تناسب المقاطع والمطالع) وانظر إلى سورة القصص كيف بدئت بأمر موسى ونصرته وقوله * (فلن أكون ظهيرا للمجرمين) * وخروجه من وطنه وختمت بأمر النبي صلى الله عليه وسلم بألا يكون ظهيرا للكافرين وتسليته عن إخراجه من مكة ووعده بالعود إليها لقوله في أول السورة * (إنا رادوه) * 5250 قال الزمخشري وقد جعل الله فاتحة سورة * (قد أفلح المؤمنون) * وأورد في خاتمتها * (إنه لا يفلح الكافرون) * فشتان ما بين الفاتحة والخاتمة وذكر الكرماني في العجائب مثله 5251 وقال في سورة (ص) بدأها بالذكر وختمها به في قوله * (إن هو إلا ذكر للعالمين) * 5252 وفي سورة (ن) بدأها بقوله * (ما أنت بنعمة ربك بمجنون) * وختمها بقوله * (إنه لمجنون) * 5253 ومنه مناسبة فاتحة السورة لخاتمة ما قبلها حتى أن منها ما يظهر تعلقها به لفظا كما في * (فجعلهم كعصف مأكول) * * (لإيلاف قريش) * فقد قال الأخفش اتصالها بها من باب * (فالتقطه آل فرعون ليكون لهم عدوا وحزنا) * 5254 وقال الكواشي في تفسير المائدة لما ختم سورة النساء أمرا بالتوحيد
(٢٩٦)