المجرمين مشفقين مما فيه) إلى أن قال * (ولقد صرفنا في هذا القرآن للناس من كل مثل) * الآية وقال في سبحان * (فمن أوتي كتابه بيمينه فأولئك يقرؤون كتابهم) * إلى أن قال * (ولقد صرفنا للناس في هذا القرآن) * الآية وقال في طه * (يوم ينفخ في الصور ونحشر المجرمين يومئذ زرقا) * إلى أن قال * (فتعالى الله الملك الحق ولا تعجل بالقرآن من قبل أن يقضى إليك وحيه) * 5243 ومنها أن أول السورة لما نزل إلى * (ولو ألقى معاذيره) * صادف أنه صلى الله عليه وسلم في تلك الحالة بادر إلى تحفظ الذي نزل وحرك به لسانه من عجلته خشية من تفلته فنزل * (لا تحرك به لسانك لتعجل به) * إلى قوله * (ثم إن علينا بيانه) * ثم عاد إلى الكلام إلى تكملة ما ابتدئ به 5244 قال الفخر الرازي ونحوه ما لو ألقى المدرس على الطالب مثلا مسألة فتشاغل الطالب بشيء عرض له فقال له ألق إلي بالك وتفهم ما أقول ثم كمل المسألة فمن لا يعرف السبب يقول ليس هذا الكلام مناسبا للمسألة بخلاف من عرف ذلك 5245 ومنها أن (النفس) لما تقدم ذكرها في أول السورة عدل إلى ذكر (نفس) المصطفى كأنه قيل هذا شأن النفوس وأنت يا محمد نفسك أشرف النفوس فلتأخذ بأكمل الأحوال 5246 ومن ذلك قوله تعالى * (يسألونك عن الأهلة) * الآية فقد يقال أي رابط بين أحكام الأهلة وبين حكم إتيان البيوت وأجيب بأنه من باب الاستطراد لما ذكر أنها مواقيت للحج وكان هذا من أفعالهم في الحج كما ثبت في سبب نزولها ذكر معه من باب الزيادة في الجواب على ما في السؤال كما سئل عن ماء البحر فقال (هو الطهور ماؤه الحل ميتته) 5247 ومن ذلك قوله تعالى * (ولله المشرق والمغرب) * الآية فقد يقال ما وجه اتصاله بما قبله وهو قوله * (ومن أظلم ممن منع مساجد الله) * الآية
(٢٩٥)