4842 وبمعنى الدعاء نحو * (وإياك نستعين) * أي أعنا ومنه * (تبت يدا أبي لهب وتب) * فإنه دعاء عليه وكذا * (قاتلهم الله) * وكذا * (غلت أيديهم ولعنوا بما قالوا) * 4843 وجعل منه قوم * (حصرت صدورهم) * قالوا هو دعاء عليهم بضيق صدورهم عن قتال أحد 4844 ونازع ابن العربي في قولهم إن الخبر يرد بمعنى الأمر أو النهي قال في قوله تعالى * (فلا رفث) * ليس نفيا لوجود الرفث بل نفي لمشروعيته فإن الرفث يوجد من بعض الناس وأخبار الله تعالى لا يجوز أن تقع بخلاف مخبره وإنما يرجع النفي إلى وجوده مشروعا لا إلى وجوده محسوسا كقوله * (والمطلقات يتربصن) * ومعناه مشروعا لا محسوسا فإنا نجد مطلقات لا يتربصن فعاد النفي إلى الحكم الشرعي لا إلى الوجود الحسي وكذا * (لا يمسه إلا المطهرون) * أي لا يمسه أحد منهم شرعا فإن وجد المس فعلى خلاف حكم الشرع قال وهذه الدفينة التي فاتت العلماء فقالوا إن الخبر يكون بمعنى النهي وما وجد ذلك قط ولا يصح أن يوجد فإنهما مختلفان حقيقة ويتباينان وضعا انتهى فرع 4845 من أقسامه على الأصح التعجب 4846 قال ابن فارس وهو تفصيل شيء على أضرابه 4847 وقال ابن الصائغ استعظام صفة خرج بها المتعجب منه عن نظائره 4848 وقال الزمخشري معنى التعجب تعظيم الأمر في قلوب السامعين
(٢٠٥)