4833 والأكثر على حده قال القاضي أبو بكر والمعتزلة الخبر الكلام الذي يدخله الصدق والكذب فأورد عليه خبر الله تعالى فإنه لا يكون إلا صادقا فأجاب القاضي بأنه يصح دخوله لغة 4834 وقيل الذي يدخله التصديق والتكذيب وهو سالم من الإيراد المذكور 4835 وقال أبو الحسن البصري كلام يفيد بنفسه نسبة فأورد عليه نحو (قم) فإنه يدخل في الحد لأن القيام منسوب والطلب منسوب 4836 وقيل الكلام المفيد بنفسه إضافة أمر من الأمور إلى أمر من الأمور نفيا أو إثباتا 4837 وقيل القول المقتضي بصريحه نسبة معلوم إلى معلوم بالنفي والإثبات 4838 وقال المتأخرين الإنشاء ما يحصل مدلوله في الخارج بالكلام والخبر خلافه 4839 وقال بعض من جعل الأقسام ثلاثة الكلام إن أفاد بالوضع طلبا فلا يخلو إما أن يكون بطلب ذكر الماهية أو تحصيلها أو الكف عنها والأول الاستفهام والثاني الأمر والثالث النهي وإن لم يفد طلبا بالوضع فإن لم يحتمل الصدق والكذب سمى تنبيها وإنشاء لأنك نبهت به على مقصودك وأنشأته أي ابتكرته من غير أن يكون موجودا في الخارج سواء أفاد طلبا باللازم كالمتمني والترجي والنداء والقسم أم لا كأنت طالق وإن احتملهما من حيث هو فهو الخبر فصل 4840 القصد بالخبر إفادة المخاطب وقد يرد بمعنى الأمر نحو * (والوالدات يرضعن) * * (والمطلقات يتربصن) * 4841 وبمعنى النهي نحو * (لا يمسه إلا المطهرون) *
(٢٠٤)