الإتقان في علوم القرآن - السيوطي - ج ٢ - الصفحة ١٧٧
4680 وأما الأفعال فزيد منها (كان) وخرج عليه * (كيف نكلم من كان في المهد صبيا) * وأصبح وخرج عليه * (فأصبحوا خاسرين) * 4681 وقال الرماني العادة أن من به علة تزاد بالليل أن يرجو الفرج عندالصباح فاستعمل (أصبح) لأن الخسران حصل لهم في الوقت الذي يرجون فيه الفرج فليست زائدة 4682 وإما الأسماء فنص أكثر النحويين على أنها لا تزاد ووقع في كلام المفسرين الحكم عليها بالزيادة في مواضع كلفظ (مثل) في قوله * (فإن آمنوا بمثل ما آمنتم به) * أي بما النوع الثالث التأكيد الصناعي 4683 وهو أربعة أقسام أحدها التوكيد المعنوي بكل واجمع وكلا وكلتا نحو * (فسجد الملائكة كلهم أجمعون) * وفائدته رفع توهم المجاز وعدم الشمول 4684 وادعى الفراء أن (كلهم) أفادت ذلك و (أجمعون) أفادت اجتماعهم على السجود وأنهم لم يسجدوا متفرقين 4685 ثانيها التأكيد اللفظي وهو تكرار اللفظ الأول إما بمرادفه نحو * (ضيقا حرجا) * بكسر الراء و * (وغرابيب سود) * وجعل منه الصفار * (فيما إن مكناكم فيه) * على القول بأن كليهما للنفي وجعل منه غيره * (قيل ارجعوا وراءكم فالتمسوا نورا) * فوراء هنا ليس ظرفا لأن لفظ (ارجعوا) ينبئ عنه بل هو اسم فعل بمعنى (ارجعوا) فكأنه قال ارجعوا ارجعوا 4686 وإما بلفظه ويكون في الاسم والفعل والحرف والجملة فالاسم والجملة نحو (قوارير قوارير) * (دكا دكا) * 4687 والفعل * (فمهل الكافرين أمهلهم) *
(١٧٧)
مفاتيح البحث: الفرج (2)، السجود (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 172 173 174 175 176 177 178 179 180 181 182 ... » »»