الإتقان في علوم القرآن - السيوطي - ج ١ - الصفحة ٤٩٤
موجود إذ دل الدليل على تحريم الاختيال والفخر مطلقا مسألة 3244 تتصل ما بكل نحو * (كلما رزقوا منها من ثمرة رزقا) * وهي مصدرية ولكنها نابت بصلتها عن ظرف زمان كما ينوب عنه المصدر الصريح والمعنى كل وقت ولهذا تسمى ما هذه المصدرية الظرفية أي النائبة عن الظرف لا أنها ظرف في نفسها فكل من كلما منصوب على الظرف لإضافته إلى شيء هو قائم مقامه وناصبه الفعل الذي هو جواب في المعنى 3245 وقد ذكر الفقهاء والأصوليون أن كلما للتكرار 3246 قال أبو حيان وإنما ذلك من عموم ما لأن الظرفية مراد بها العموم وكل أكدته 68 - كلا وكلتا 3247 إسمان مفردان لفظا مثنيان معنى مضافان أبدا لفظا ومعنى إلى كلمة واحدة معرفة دالة على اثنين قال الراغب وهما في التثنية ككل في الجمع قال تعالى * (كلتا الجنتين آتت) * * (أحدهما أو كلاهما) * 69 - كلا 3248 مركبة عند ثعلب من كاف التشبيه ولا الثانية شددت لامها لتقوية المعنى ولدفع توهم بقاء معنى الكلمتين 3249 وقال غيره بسيطة فقال سيبويه والأكثرون حرف معناه الردع والزجر لا معنى لها عندهم إلا ذلك حتى إنهم يجيزون أبدا الوقف عليها والابتداء بما بعدها وحتى قال جماعة منهم متى سمعت كلا في سورة فاحكم بأنها مكية لأن فيها معنى التهديد والوعيد وأكثر ما نزل ذلك بمكة لأن أكثر العتو كان بها 3250 قال ابن هشام وفيه نظر لأنه لا يظهر معنى الزجر في نحو * (ما شاء ركبك كلا) * * (يوم يقوم الناس لرب العالمين كلا) * * (ثم إن علينا بيانه) *
(٤٩٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 489 490 491 492 493 494 495 496 497 498 499 ... » »»