البسط أي تاما * (فلا تميلوا كل الميل) * ثانيها أن تكون توكيدا لمعرفة ففائدتها العموم وتجب إضافتها إلى ضمير راجع للمؤكد نحو * (فسجد الملائكة كلهم أجمعون) * وأجاز الفراء والزمخشري قطعها حينئذ عن الإضافة لفظا وخرج عليه قراءة بعضهم (إنا كلا فيها) ثالثها تكون تابعة بل تالية للعوامل فتقع مضافة إلى الظاهر وغير مضافة نحو * (كل نفس بما كسبت رهينة) * * (وكلا ضربنا له الأمثال) * وحيث أضيفت إلى منكر وجب في ضميرها مراعاة معناها نحو * (وكل شيء فعلوه) * * (وكل إنسان ألزمناه) * * (كل نفس ذائقة الموت) * * (كل نفس بما كسبت رهينة) * * (وعلى كل ضامر يأتين) * 3241 أو إلى معرف جاز مراعاة لفظها في الإفراد والتذكير ومراعاة معناها وقد اجتمعا في قوله * (إن كل من في السماوات والأرض إلا آتي الرحمن عبدا لقد أحصاهم وعدهم عدا وكلهم آتيه يوم القيامة فردا) * 3242 أو قطعت فكذلك نحو * (قل كل يعمل على شاكلته) * * (فكلا أخذنا بذنبه) * * (وكل أتوه داخرين) * * (وكل كانوا ظالمين) * وحيث وقعت في حيز النفي بأن تقدمت عليها أداته أو الفعل المنفي فالنفي موجه إلى الشمول خاصة ويفيد بمفهومه إثبات الفعل لبعض الأفراد وإن وقع النفي في خبرها فهو موجه إلى كل فرد هكذا ذكره البيانيون 3243 وقد أشكل على هذه القاعدة قوله * (إن الله لا يحب كل مختال فخور) * إذ يقتضي إثبات الحب لمن فيه أحد الوصفين وأجيب بأن دلالة المفهوم إنما يعول عليها عند عدم المعارض وهو هنا
(٤٩٣)