من لعل فإنها للتعليل إلا قوله * (لعلكم تخلدون) * فإنها للتشبيه قال وكونها للتشبيه غريب لم يذكره النحاة 3302 ووقع في صحيح البخاري في قوله * (لعلكم تخلدون) * أن لعل للتشبيه وذكر غيره أنه للرجاء المحض وهو بالنسبة إليهم انتهى 3303 قلت أخرج ابن أبي حاتم من طريق السدي عن أبي مالك قال لعلكم في القرآن بمعنى كي غير آية في الشعراء * (لعلكم تخلدون) * يعني كأنكم تخلدون 3304 وأخرج عن قتادة قال كان في بعض القراءة (وتتخذون مصانع كأنكم خالدون) 81 - لم 3305 حرف جزم لنفي المضارع وقلبه ماضيا نحو * (لم يلد ولم يولد) * والنصب بها لغة حكاها اللحياني وخرج عليها قراءة * (ألم نشرح) * 82 - لما 3306 على أوجه أحدها أن تكون حرف جزم فتختص بالمضارع وتنفيه وتقلبه ماضيا ك لم لكن يفترقان من أوجه أنها لا تقترن بأداة شرط ونفيها مستمر إلى الحال وقريب منه ومتوقع ثبوته قال ابن مالك في * (لما يذوقوا عذاب) * المعنى لم يذوقوه وذوقه لهم متوقع وقال الزمخشري في * (ولما يدخل الإيمان في قلوبكم) * ما في لما من معنى التوقع دال على أن هؤلاء قد آمنوا فيما بعد وأن نفيها آكد من نفي لم فهي لنفي قد فعل ولم لنفي فعل ولهذا قال الزمخشري في الفائق تبعا لابن جني إنها مركبة من لم وما وإنهم لما زادوا في الإثبات قد زادوا في النفي ما وأن منفي لما جائزة الحذف اختيارا بخلاف لم وهي أحسن ما يخرج عليه * (وإن كلا لما) * أي لما يهملوا أو يتركوا قاله ابن الحاجب
(٥٠٥)