تفسير الثعالبي - الثعالبي - ج ٤ - الصفحة ٣٤٦
والتبرج إظهار الزينة والتصنع بها، ومنه البروج لظهورها وانكشافها للعيون، واختلف الناس في * (الجاهلية الأولى) * فقال الشعبي: ما بين عيسى ومحمد - عليهما السلام -، وقيل: غير هذا.
قال * ع: والذي يظهر عندي; أنه أشار إلى الجاهلية التي لحقنها فأمرن بالنقلة عن سيرتهن فيها، وهي ما كان قبل الشرع من سيره الكفرة، وجعلها أولى بالإضافة إلى حاله الإسلام، وليس المعنى. أن ثم جاهلية آخرة، و * (الرجس) * اسم يقع على الإثم وعلى العذاب وعلى النجاسات والنقائص، فأذهب الله جميع ذلك عن أهل البيت، قالت أم سلمة: نزلت هذه الآية في بيتي; فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا وفاطمة وحسنا وحسينا فدخل معهم تحت كساء خيبري، وقال: " هؤلاء أهل بيتي، وقرأ الآية، وقال اللهم أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا، قالت أم سلمة: فقلت: وأنا يا رسول الله، فقال: أنت من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم وأنت إلى خير ". والجمهور على هذا، وقال ابن عباس وغيره: أهل البيت:
أزواجه خاصة، والجمهور على ما تقدم.
قال * ع *: والذي يظهر لي: أن أهل البيت أزواجه وبنته وبنوها وزوجها أعني عليا، ولفظ الآية: يقتضي أن الزوجات من أهل البيت; لأن الآية فيهن والمخاطبة لهن.
قال * ص *: و * (أهل البيت) *: منصوب على النداء أو على المدح أو على الاختصاص وهو قليل في المخاطب، وأكثر ما يكون في المتكلم، كقوله [الرجز]:
(٣٤٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 341 342 343 344 345 346 347 348 349 350 351 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مريم 5
2 طه 43
3 الأنبياء 79
4 الحج 106
5 المؤمنون 141
6 النور 167
7 الفرقان 202
8 الشعراء 224
9 النمل 242
10 القصص 263
11 العنكبوت 288
12 الروم 305
13 لقمان 318
14 السجدة 326
15 الأحزاب 334
16 سبأ 363
17 فاطر 381