تفسير الثعالبي - الثعالبي - ج ٤ - الصفحة ٣٤٤
الملك من فوق سبعة أرقعة " فأمر صلى الله عليه وسلم برجالهم فضربت أعناقهم، وفيهم حيي بن أخطب النضيري، وهو الذي كان أدخلهم في الغدر، و * (ظاهروهم) *: معناه: عاونوهم، و " الصياصي ": الحصون، واحدها صيصية وهي كل ما يتمنع به، ومنه يقال لقرون البقر:
الصياصي، والفريق المقتول: الرجال، والفريق المأسور: العيال والذرية.
وقوله سبحانه: * (وأرضا لم تطئوها) * يريد بها: البلاد التي فتحت على المسلمين بعد كالعراق والشام واليمن وغيرها، فوعد الله تعالى بها عند فتح حصون بني قريظة، وأخبر أنه قد قضى بذلك. قاله عكرمة.
وقوله تعالى: * (يا أيها النبي قل لأزواجك إن كنتن تردن الحياة الدنيا وزينتها...) * الآية، ذكر جل المفسرين أن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم سألنه شيئا من عرض الدنيا، وآذينه بزيادة النفقة والغيرة، فهجرهن وآلى ألا يقربهن شهرا، فنزلت هذه الآية، فبدأ بعائشة، وقال:
" يا عائشة، إني ذاكر لك أمرا ولا عليك ألا تعجلي حتى تستأمري أبويك، ثم تلا عليها الآية، فقالت له: وفي أي هذا أستأمر أبوي؟ فإني أريد الله ورسوله والدار الآخرة، قالت: وقد علم أن أبوي لا يأمراني ما بفراقه، ثم تتابع أزواج النبي صلى الله عليه وسلم على مثل قول
(٣٤٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 339 340 341 342 343 344 345 346 347 348 349 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مريم 5
2 طه 43
3 الأنبياء 79
4 الحج 106
5 المؤمنون 141
6 النور 167
7 الفرقان 202
8 الشعراء 224
9 النمل 242
10 القصص 263
11 العنكبوت 288
12 الروم 305
13 لقمان 318
14 السجدة 326
15 الأحزاب 334
16 سبأ 363
17 فاطر 381