تفسير الثعالبي - الثعالبي - ج ٤ - الصفحة ٣٥١
وهذا الحديث خرجه ابن حبان في " صحيحه ".
وقوله: * (وسبحوه بكرة وأصيلا) * أراد في كل الأوقات فحدد الزمن بطر في نهاره وليله، والأصيل من العصر إلى الليل، وعن ابن أبي أوفى قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن خيار عباد الله الذين يراعون الشمس والقمر والأظلة لذكر الله " رواه الحاكم في " المستدرك "، انتهى من " السلاح ".
وقوله سبحانه: * (هو الذي يصلى عليكم وملائكته...) * الآية: صلاة الله على العبد هي رحمته له، وصلاة الملائكة هي دعاؤهم للمؤمنين. ثم أخبر تعالى برحمته بالمؤمنين تأنيسا لهم.
وقوله تعالى: * (تحيتهم يوم يلقونه سلام) * قيل: يوم القيامة تحي الملائكة المؤمنين بالسلام، ومعناه: السلامة من كل مكروه، وقال قتادة: يوم دخولهم الجنة يحي بعضهم بعضا بالسلام، والأجر الكريم: جنة الخلد في جوار الله تبارك وتعالى.
وقوله تعالى: * (يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا...) * الآية، هذه الآية فيها تأنيس للنبي صلى الله عليه وسلم وللمؤمنين، وتكريم لجميعهم.
وقوله: * (وداعيا إلى الله بإذنه) * أي: بأمره * (وسراجا منيرا) * استعارة للنور الذي تضمنه شرعه.
وقوله تعالى: * (وبشر المؤمنين بأن لهم من الله فضلا كبيرا) *.
(٣٥١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 346 347 348 349 350 351 352 353 354 355 356 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مريم 5
2 طه 43
3 الأنبياء 79
4 الحج 106
5 المؤمنون 141
6 النور 167
7 الفرقان 202
8 الشعراء 224
9 النمل 242
10 القصص 263
11 العنكبوت 288
12 الروم 305
13 لقمان 318
14 السجدة 326
15 الأحزاب 334
16 سبأ 363
17 فاطر 381