بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على سيدنا ومولانا محمد وعلى آله تفسير " سورة لقمان " وهي مكية غير آيتين قال قتادة: أولهما: * (ولو أن ما في الأرض) * إلى آخر الآيتين، وقال ابن عباس ثلاث.
بسم الله الرحمن الرحيم قوله عز وجل: * (آلم * تلك آيات الكتاب الحكيم * هدى ورحمة للمحسنين) *:
خصه للمحسنين من حيث لهم نفعه، وإلا فهو هدى في نفسه.
وقوله تعالى: * (ومن الناس من يشترى لهو الحديث) * / روي: أن الآية نزلت في شأن رجل من قريش; اشترى جارية مغنية; لتغني له بهجاء النبي صلى الله عليه وسلم.
وقيل: إنه ابن خطل.
وقيل: نزلت في النضر بن الحارث، وقيل غير هذا، والذي يترجح أن الآية نزلت في لهو حديث مضاف إلى كفر; فلذلك اشتدت ألفاظ الآية، و * (لهو الحديث) * كل ما يلهي من غناء وخناء. ونحوه، والآية باقية المعنى في الأمة غابر الدهر; لكن ليس ليضلوا عن سبيل الله، ولا ليتخذوا آيات الله هزوا، ولا عليهم هذا الوعيد; بل ليعطلوا عبادة، ويقطعوا زمنا بمكروه.
قال ابن العربي في " أحكامه ": وروى ابن وهب عن مالك عن محمد بن المنكدر: